لوّحت الرئاسة الفلسطينية اليوم الخميس، باتخاذ قرارات عاجلة في خضم تصاعد التوتر مع إسرائيل الذي أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين منذ أمس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الرئيس محمود عباس، دعا “القيادة” الفلسطينية للاجتماع يوم الأحد المقبل.
وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان، بأن قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير “ستوضع على طاولة القيادة خلال الساعات القادمة، لأن الوضع أصبح أمام مفترق طرق جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير”.
وتتعلق قرارات المجلس المركزي التي تم إعلانها قبل أسابيع بسحب الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها.
واتهم أبو ردينة إسرائيل بأنها “تدفع بالأمور إلى طريق مسدود، وتلعب بالنار ولن تبقى الأمور على حالها”.
وحذر من “تصرفات إسرائيل الاستفزازية والانفلات والهستيريا اليومية لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني”.
من جهته، أعلن عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة “فتح” حسين الشيخ، أن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعا طارئا لبحث التوتر مع إسرائيل واتخاذ قرارات “استراتيجية”.
وقال الشيخ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن إسرائيل “اتخذت قراراً واضحاً برفع وتيرة القتل في الأراضي الفلسطينية عبر تعليماتها لجيشها بالقتل دون قيود، وما يجري مجزرة حقيقية لا يمكن السكوت عليها”.
وحمّل الشيخ إسرائيل “كقوة احتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات عدوانها الذي يجري بغطاء دولي كامل”، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية الفورية للفلسطينيين.
يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة ستة آخرين أحدهم بحالة حرجة، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدتي اليامون وكفردان، غرب جنين.
وكان ثلاثة فلسطينيين بينهم فتى قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أمس الأربعاء.
وبحسب مصادر فلسطينية، ارتفع عدد الشهداء إلى 39 منذ مطلع العام الجاري بإطلاق نار إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، في مقابل مقتل 14 إسرائيليا.