أسهمت مبادرة الأديب الفلسطيني ياسر علي، بإنشاء قناة كتب عبر منصة “تيليجرام”، تختص بالكتب التي تتناول القضية الفلسطينية سياسيا وثقافيا واجتماعيا، في تسهيل وصول الباحثين والمهتمين في الشأن الفلسطيني إلى العديد من الأبحاث والكتب والمؤلفات التي تعنى بالقضية.
وأوضح علي أن المشروع يسهل على القرّاء والباحثين العثور الفوري على ما يودون الحصول عليه؛ لأن القناة متخصصة بفلسطين.
وبين علي لـ”قدس برس” أن رسالته من إنشاء هذه القناة “تعميم الثقافة والوعي بالقضية الفلسطينية وشؤونها المختلفة، وإعداد جيل واعٍ يمكنه التعرف حقّ المعرفة على الرواية الفلسطينية الحقيقية، والتغلب على رواية الاحتلال الإسرائيلي“.
وأشار إلى أنه “سيسعى في العام القادم لنشر كتب حصرية للقناة، حيث بدأ بجمع الكتب الورقية الفلسطينية القديمة، وغير الموجودة بالصيغة الإلكترونية، وبعد ذلك سيتم العمل على تصويرهم ونشرهم“.
وقال علي: “عمدنا إلى تأسيس قناة تفهرس كل كتاب باسمه، واسم المؤلف، ودار النشر والدولة وسنة الإصدار وعدد الصفحات، والعنوان الكبير فلسطين“.
ونبه إلى أن هذه الكتب تتفرع إلى السياسة والتاريخ والاقتصاد والمجتمع والفكر والأدب والشعر والموسوعات وغير ذلك، إلى جانب الشؤون الصهيونية.
وذكر أن “القناة نشرت الكثير من الأعمال الفلسطينية الكاملة لعدد من قادة الرأي والثقافة الفلسطينية في مناسبات عديدة، ومن بينهم منير شفيق وإدوارد سعيد ومحمود درويش وسميح القاسم وأحمد مطر وأيمن العتوم وفيصل حوراني“.
ولفت الانتباه إلى أن القناة، تضم السيرة الذاتية لأكثر من ثلاثين قائداً فكرياً وسياسياً فلسطينياً، مع عدد مهم من الموسوعات وكتب القرى الفلسطينية.
ودعا علي “جميع من يهمه الاطلاع على الكتب الفلسطينية، والباحثين في الشأن الفلسطيني، إلى الاشتراك بالقناة“.
بدوره، قال الشاعر الفلسطيني جهاد الحنفي، إن المبادرة “تجسيد واضح للفلسطيني الحر الحي الواعي، وهي رصد وتوثيق لوجود وابداع ومرحلة“.
وأوضح لـ”قدس برس” أن القناة “تظهر عملًا كبيرًا ينوب عن مؤسسات يجب أن تتولى هذه المهمة الشاقة“.
ولفت الحنفي الانتباه إلى أن اللاجئ الفلسطيني جزء لا يتجزأ من نسيج شعبه، وهو رافد أساسي للثقافة الفلسطينية بشكل عام.
ورأى الحنفي أن إسهامات اللاجئ الفلسطيني في مجالات الثقافة، جزء من مشاركته في المشروع النضالي الطويل.
وشدد على أن المعركة الفلسطينية مع المحتل متعددة المجالات، وأبرز وجوهها الجانب الثقافي، وأن على اللاجئ الفلسطيني أن يتيقظ لمحاولة الاحتلال طمس معالم الهوية الوطنية الفلسطينية.
ودعا الحنفي، اللاجئ الفلسطيني إلى إحياء التراث الوطني الفني والأدبي لجعله رسالة ومنهجاً وسلوكاً وأن يزرع في وجدان أبنائه وأحفاده بأن فلسطين هي القدس والأغنية والزعتر والمفتاح، على حد تعبيره.