غادر الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا اليوم الخميس جزر المالديف إلى سنغافورة بعد فراره من بلاده وسط أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية تواجهها سريلانكا منذ عقود.
وذكرت صحيفة ديلي ميرور السريلانكية على موقعها الالكتروني ان راجاباكسا غادر المالديف برفقته زوجته واثنين من مسؤولي الأمن تحت حماية الامن المالديفي متوجها الى سنغافورة.
وجاء ذلك وسط تفاقم الوضع السياسي والامني والاقتصادي في سريلانكا حيث اعلن رئيس مجلس النواب ماهيندا يابا أبيواردين انه لم يتلق رسالة استقالة راجاباكسا كما وعد من قبل.
وكان راجاباكسا قد اصدر اوامر امس بان يحل رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ محله بعد مغادرته الى جزر المالديف رئيسا بالنيابة وهو ما فاقم الاحتجاجات والمظاهرات في البلاد.
وشهدت العاصمة كولومبو امس اشتباكات بين القوات الامنية والمتظاهرين ما ادى الى قتل محتج واصابة 85 اخرين.
واعادت السلطات الامنية فرض حظر التجول في البلاد كما أغلق الجيش الطريق المؤدي الى البرلمان لمنع المتظاهرين من دخول البرلمان.
وكان المتظاهرون قد اقتحموا الى مقر الرئيس واحتلوا عددا من المكاتب الحكومية واحرقوا المنزل الخاص لرئيس الوزراء مطالبين بتنحي القادة السياسية لاسيما الرئيس ورئيس الوزراء.
وتعاني سريلانكا من توترات سياسية منذ شهور بسبب تدهور الاقتصاد ونقص الامدادات الوقود والادوية والاطعمة الى جانب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.