قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأحد، إن القوات المسلحة لن تنحاز لأي طرف في البلاد، وتقف مع رغبة الشعب في حكومة مدنية منتخبة.
جاء ذلك في خطاب للبرهان الذي يشغل منصب القائد العام للجيش السوداني بمناسبة العيد الوطني الـ68 للجيش بمدينة شندي (شمال).
وأضاف البرهان: “القوات المسلحة لن تنحاز إلى أي طرف، فقط هي مع رغبة الشعب واضعة تحقيق أهداف ثورة ديسمبر نصب أعينها”.
وتابع: “القوات المسلحة مع مطالب الشعب المطروحة في حكومة مدنية منتخبة”.
وزاد: “القوات المسلحة ستتفرغ لأداء واجبها في حماية البلاد وحراسة مكتسباتها الوطنية من كل معتدٍ ومتربص”.
ودعا البرهان “القوى السياسية لتحمل مسؤولياتها الوطنية لأن البلاد لا تحتمل المزيد من التشرذم والتجاذب السياسي”.
وأوضح: “نرحب بكل المبادرات المطروحة في الساحة السياسية وندعو الجميع للجلوس على صعيد واحد”.
وأضاف: “الفترة الانتقالية محاطة بكثير من التحديات والوقت يتسرب من بين أيدينا وشعبنا طال انتظاره”.
وتابع قائد الجيش: “ظللنا نكرر أن الحلول الناجعة لن تأتي بدون توافق أو انتخابات حرة”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
واعتباراً من 21 أغسطس/آب 2019، بدأت في السودان مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.