أعربت حركة النهضة في تونس عن استنكارها الشديد لما وصفته بالاعتقالات العشوائية التي شملت شخصيات عديدة، من بينها القيادي في الحركة الحبيب اللوز، وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً.
وقالت الحركة، في بيان مساء اليوم الأربعاء: إن اللوز، وهو عضو مجلس شورى الحركة، أوقف من قبل عناصر مجهولة ومن دون احترام الإجراءات القانونية.
وطالبت الحركة بوضع حد لحملة الاعتقالات، كما أدانت ما رافقه من حملات إعلامية مغرضة شنتها بعض الجهات والأطراف المعروفة بمعاداتها لحركة النهضة، وفقاً للبيان.
ورأت الحركة أن ما يحصل هو محاولة جديدة لصرف الرأي العام عن القضايا الحارقة التي تشغله في ظل انسداد الآفاق وانخفاض منسوب التفاؤل لدى التونسيين، وفشل خيارات سلطة الانقلاب.
وانتقد البيان هذه السلطة التي قال: إنها أثقلت كاهل المواطن بالزيادات الملتهبة في الأسعار وفقدان المواد الغذائية الأساسية، ومنها الخبز والماء والحليب والسكر والزيت وارتفاع تكاليف العودة المدرسية والجامعية.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام محلية: إن الحبيب اللوز البرلماني السابق ورئيس جمعية الدعوة والإصلاح أوقف، الأربعاء، بمدينة صفاقس من قبل الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب.
ونقلت “وكالة الأنباء الألمانية” عن مصدر في وزارة الداخلية التونسية قوله: إن اللوز أوقف في إطار التحقيقات الجارية بشأن شبكات التسفير للقتال في سورية.
وأفاد المصدر نفسه بإيقاف المدير العام السابق للحدود وشؤون الأجانب لطفي الصغير، الذي أحيل إلى التقاعد الإجباري للتحقيق معه في الملف نفسه.
وقالت وسائل إعلام محلية: إن الاعتقالات شملت حتى اليوم الأربعاء كوادر أمنية سابقة أخرى، من بينها فتحي البلدي، وعبدالكريم العبيدي، وفتحي بوصيدة، وكذلك رجل الأعمال محمد فريخة، والنائب السابق بالبرلمان رضا الجوادي، والشيخ البشير بلحسن.
ونقل راديو “موزاييك” أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قررت فتح تحقيق جزائي ضد 126 شخصاً بشبهة التورط فيما سمي “شبكات التسفير”.
وتنفي حركة النهضة أي صلة لها بهذا الملف، وتقول: إنها تتعرض لحملات بقصد التشويه وتلفيق التهم الكيدية.