تعزل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في زنازينها نحو 40 أسيرًا، حيث تعد هذه النسبة هي الأعلى منذ أكثر من عشر سنوات.
وأوضح الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تلجأ إلى فرض عقوبات صعبة وقاسية بحق كوادر ونشطاء الحركة الأسيرة، من خلال زجهم بزنازين العزل الانفرادي، في سجون مختلفة.
وأردف عبد ربه أن سلطات الاحتلال تتخذ سياسة عزل الأسرى كإجراء عقابي تمتد من 6 أشهر إلى عدة أعوام، وهو من شأنه أن تؤثر على الحالة النفسية والصحية والعصبية للأسرى المعزولين.
قوات القمع تداهم غرف العزل لأسرى “نفق الحرية”
وتابع أن بعض الأسرى الفلسطينيين أمضوا أكثر من 7 سنوات في العزل الانفرادي، على فترات مختلفة ومتواصلة.
وأشار “عبد ربه” إلى أن من أبرز المعزولين هم أسرى “نفق الحرية” الذين حرروا أنفسهم في سبتمبر/أيلول العام الماضي، مؤكدا أنهم يخضعون لنظام خاص لعزلهم ويتم التنكيل بهم.
ولفت “عبد ربه” إلى أن إدارة السجون تنقل أسرى “نفق الحرية” باستمرار، إلى عزل سجون أخرى.
وبين أن الأسير أحمد مناصرة من القدس، يقبع أيضًا في عزل سجن عسقلان منذ عام، بظروف نفسية وصحية صعبة، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال تطالب بزيادة مدة عزله 6 أشهر إضافية.
ويتعرض الأسرى داخل السجون لمجموعة من الانتهاكات من بينها الإهمال الطبي والاعتداء عليهم وتجاهل مطالبهم واحتجازهم في ظروف قاسية، علمًا أن عددهم بلغ حتّى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، 4700 أسيرًا منهم 30 امرأة، و190 طفلًا، و800 معتقل إداري (بينهم أسيرتان و6 أطفال) وفق معطيات مؤسسات الأسرى.