بدأت موزمبيق بتصدير الغاز الطبيعي المسال لأول مرة، وتوجهت أولى الشحنات في تاريخ البلاد إلى أوروبا المتعطشة للطاقة، في خطوة وصفها رئيس البلاد فيليبي نيوسي بأنها تاريخية.
وقال نيوسي: “بشرف كبير، أعلن بدء تصدير الغاز الطبيعي المسال”، معبرا عن ارتياحه لأن بلاده “دخلت سجلات تاريخ العالم، بصفتها دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال”.
وأنتجت موزمبيق الغاز في محطة بحرية تديرها شركة الطاقة الإيطالية إيني، لكن شركة النفط البريطانية العملاقة بريتش بتروليم (بي بي) لديها حقوق شرائها.
غادر الغاز في سفينة شحن بريطانية إلى أوروبا، لكن وجهتها النهائية، أي الدولة التي سوف تستقبل هذا الغاز، لا تزال غير معروفة.
وتأتي الشحنة في وقت تبحث فيه أوروبا عن مصادر بديلة للغاز، وتحاول تقليل اعتمادها على روسيا، بعد الحرب على أوكرانيا.
وتأمل موزمبيق أن تصبح واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم، بعد اكتشافها احتياطيات الغاز في مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية في عام 2010.
لكن جهود استثمار الغاز توقفت بسبب تمرد تنظيمات متطرفة، الذي بدأ منذ نحو خمس سنوات، ولا يزال مستمرا، وأسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص، وتشريد مئات الآلاف في الإقليم.
وأكد نيوسي أن موزمبيق تؤمن “بيئة تتسم بالاستقرار والشفافية، يمكن التنبؤ بوقائعها لتوظيف استثمارات بالمليارات”.
ويمكن “لكورال سور” أول منشأة عائمة للغاز الطبيعي المسال تم نشرها في المياه العميقة قبالة سواحل أفريقيا، إنتاج 3,4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا.