وقعت مؤسسة نماء الخيرية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي اليوم الثلاثاء اتفاقية تعاون مشترك مع الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير لتقديم مساعدات طبية وإجراء جراحة أطفال الأنابيب لغير القادرين على الإنجاب من الأسر المتعففة داخل البلاد.
وقال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد العتيبي لـ«كونا» إن المؤسسة حريصة على إرساء دعائم الشراكة المجتمعية مع جميع المؤسسات الخيرية لا سيما في تحقيق التكافل الاجتماعي للمرضى غير المقتدرين بغية إزالة جميع العوائق المادية والاجتماعية والنفسية من أمامهم.
وأكد العتيبي اهتمام وسعي «نماء الخيرية» إلى بث الأمل في نفوس المرضى غير المقتدرين عبر تحمل نفقات علاجهم وتقديم المساعدات الطبية الضرورية لهم مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تترجم جهود المؤسسة بهذا الشأن الصحي والذي يأتي على رأس أولوياتها.
وأفاد بأن أحد منطلقات العمل الخيري لـ«نماء الخيرية» يكمن في تلمس حاجات الأسر المتعففة الواقعية والملحة داخل البلاد وذلك وفق استراتيجية تساعد في التنمية الحقيقية للإنسان وتسعى لحل مشاكله.
ومن جانبه، قال د. ناصر العجمي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية التنمية لـ مجلة المجتمع: إن الاتفاقية تستهدف الأسر المتعففة داخل دولة الكويت التي لا تستطيع تحمل تكاليف الأدوية وإجراء الجراحة الخاصة بعملية أطفال الأنابيب.
وأكد العجمي أن المال والبنون هم زينة الحياة الدنيا، كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابة: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) (الكهف: 46)؛ لذا استهدفت الجمعية بالشراكة مع نماء الخيرية هذه الشريحة، مشيراً إلى أن الجميع يعرف أن هذه العملية مكلفة بشكل كبيرة وخاصة الأسر التي لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج.
وأوضح العجمي بأن هناك لجنة لدى جمعية التنمية والتطوير لدراسة الحالات التي تحتاج إلى إجراء حالات من هذا النوع، ويتم الاختيار بعد عمل دراسة ميدانية على حالة الأسرة المادية ما إن كانت قادرة على تحمل تكاليف العلاج أم لا.
يذكر أن الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير جمعية كويتية تسعى لتقديم خدمة خيرية متميزة أساسها بناء الإنسان وتطويره وتنمية المجتمعات المحتاجة وتقديم إغاثة نوعية تتجاوز الإغاثة التقليدية من مأكل ومشرب ومأوى إلى التعليم والتدريب والتأهيل والتطوير والتنمية.
