استنكر المفتي العام لسلطنة عُمان الشيخ “أحمد بن حمد الخليلي”، الإضطهاد الذي يتعرض له المسلمون في الهند وخاصة المرأة المسلمة، مطالباً بضرورة وضع حد لها.
وعبر فضيلة الخليلي عن تضامنه الكامل مع المسلمين في الهند، مستنكراً، في تغريدة له على “تويتر”، “الاضطهاد الذي يتعرضون له من قبل حكومة مودي المتطرفة هناك، خاصة ما حدث مؤخراً من مضايقة الطالبات المسلمات ومنعهن من دخول الجامعات بسبب حجابهن.
وقال مفتي عُمان: “لا تزال الأخبار المزعجة تتوالى إلينا من الهند. فالمتطرفون هنالك يأتون كل يوم بجديد في مضايقة المسلمين والعدوان عليهم”.
وأضاف: “وأخيراً شددوا على المرأة المسلمة في حجابها الشرعي. وهذا أمر يمس صميم الدين، كما يتعلق بالشرف وصون الحرمات”.
{tweet}url=1492484038803795975&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
ولفت الشيخ “الخليلي” إلى أنه من المعلوم أن الهند حُكمت قروناً من قبل حكام مسلمين، ولم يكن منهم إلا احترام أصحاب الديانات الأخرى في عقائدهم وعباداتهم وسائر تقاليدهم.
وأشار إلى أن هذا “كان في وقت بلغ فيه غليان التعصب الديني غايته عند غير المسلمين في شتى بقاع الأرض، ونال المسلمين ما نالهم من لفح هذا الغليان”.
وتابع: “ولكن حكامهم في الهند لم يتصرفوا مع غير المسلمين إلا بالتسامح والعدل والإنصاف”، مستطرداً: “هذا مع اعتراف كثير من الكتاب المنصفين ـ من الهنود غير المسلمين ـ بما كان للإسلام في الهند من دور إيجابي في الارتقاء بهم، وتنوير عقولهم بأنواع المعارف”.
وتجددت المظاهرات في الهند، تنديداً بمنع الطالبات المسلمات من ارتداء الحجاب في جامعات ومدارس ولاية كارناتاكا، حيث يخشى مسلمون من أن تتسع دائرة حظر الحجاب في مدارس وجامعات أخرى.
يشار إلى أن الجدل الدائر في مدارس وجامعات ولاية كارناتاكا بدأ في ديسمبر الماضي عندما قدمت 6 طالبات إلى إحدى الكليات بحجابهن، حيث أكدت حقهن الدستوري وواجبهن الديني في لبسه، مما دفع عدداً من الطلبة والشبان الهندوس إلى التجمع في احتجاجات مرتدين شارات صفراء.