تتعدد الأدوات المتوافرة لمواجهة التطبيع، ولن يعدم أي مؤمن بالقضية الفلسطينية وسيلة لنصرتها، ولعل أحد الطرق إلى ذلك رفض التطبيع ومقاومته، من خلال وسائل عديدة سواء فردية أو جماعية كالمقاطعة السياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية والفنية والرياضية وعدم المشاركة في الفعاليات التي يدعو لها الاحتلال الصهيوني وعزله، والعمل على نشر الوعي على المستوى الشعبي للتعريف بخطورة التطبيع على القضية الفلسطينية والحق الإسلامي والعربي، والمساهمة في تعزيز الرفض الشعبي للتطبيع كجريمة وخيانة.
إن مقاومة التطبيع تحتاج منا جهداً كبيراً ووقتاً كثيراً من أجل الانتصار على العدو، وتحرير أرض فلسطين من خلال:
1. مطالبة المؤسسات والهيئات والجمعيات العاملة في مجال مقاومة التطبيع ومناصرة فلسطين بتعزيز خطابها بلغة الأرقام والإحصاءات الدقيقة، وتغليب المصلحة الوطنية، والتركيز على الخطاب الديني والابتعاد عن الخطاب الذي يرتكز على الجوانب العاطفية فقط، وكشف أخطار الاتفاقيات التطبيعية مع الاحتلال الصهيوني، وبيان خطرها.
2. ضرورة القيام بفعاليات متنوعة بين المظاهرات الاحتجاجية والمسيرات الشعبية الاعتصامات أمام السفارات الصهيونية، والحملات الجماهيرية والإلكترونية للتعبير عن الرفض العربي الجماهيري لفكرة تقبل الصهيونية.
3. تعزيز المقاطعة وحملاتها الهادفة لرفض التطبيع وقطع كافة أشكال التطبيع والعلاقات الدبلوماسية والسياسية مع دولة الكيان الصهيوني.
4. تشكيل جبهة عربية إسلامية لمواجهة التطبيع، وتوحيد القوى في كل الساحات، وإعادة الاعتبار للصراع مع الكيان الصهيوني كأولوية.
5. توفير كل سبل الدعم المالي وفتح قنوات وخطوط إمداد جديدة لأي فعل سياسي وإعلامي وعسكري مناهض لـ«إسرائيل» ضمن الجبهة الموحدة لمقاومة التطبيع.
6. تبني رؤية موحدة حول الأمن القومي العربي والإسلامي ورفض التطبيع ومناهضته وتقوم على أساس «لا وجود للأمن القومي العربي طالما أن هذا السرطان الصهيوني الخبيث مستقر في قلب الوطن العربي».
7. تطوير أداء المقاومة وزيادة زخم الفعل والتأثير على الأرض بحيث تسعى للتمدد والسيطرة لمنع توسع السرطان الصهيوني الأمريكي، وتطوير منظومة الدفاع الأمنية من خطر الاستهداف والاختراق الصهيوني والعمل بالبعد الاستخباري المضاد لمواجهة التطبيع.