دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ282 وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
مجازر مستمرة.. والاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في مخيم النصيرات
يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، حيث قصفت طائراته الحربية مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تؤوي عدداً كبيراً من النازحين في مخيم النصيرات؛ ما أدى لاستشهاد 15 مواطناً على الأقل وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة ضد النازحين في مدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات راح ضحيتها 15 شهيداً و80 جريحاً.
وأضاف أن هذه المجزرة تأتي استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي.
وتابع المكتب: تتجدد المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بشكل متلاحق، حيث جاءت هذه المجزرة بعد تركيز الاحتلال على ارتكاب مجازر في مدارس تؤوي آلاف النازحين.
وأشار إلى أن هذه المجازر تأتي في ظل تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، والضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، ونقص المستلزمات الصحية والطبية، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية.
وأدان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة المروعة والمجازر ضد المدنيين، كما أدان اصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية.
وحمل المكتب بغزة الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
141 شهيداً خلال يوم
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال «الإسرائيلي» ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 141 شهيداً، و400 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان إلى 38584 شهيداً، و88881 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
أبرز عمليات المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث أعلنت «كتائب القسام»، اليوم الأحد، عن رصد قوة صهيونية خاصة تسللت متخفية داخل شاحنة مساعدات.
وأضافت «القسام» أنه عند وصول القوة إلى مفترق المشروع شرق رفح ودخولها أحد المنازل قام مجاهدونا بالاشتباك المباشر معهم من مسافة الصفر بالأسلحة الخفيفة وقذائف الأفراد، وإيقاع جميع أفرادها بين قتيل وجريح.
كما قصفت «القسام» قوات الاحتلال المتوغلة محيط حي تل الهوى ومقر قيادته في محور «نتساريم» جنوب مدينة غزة بصواريخ قصيرة المدى.
من ناحيتها، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن قصف بقذائف الهاون النظامي “عيار 60″، تموضعات لجنود الاحتلال الصهيوني، في منطقة العبد جبر والطُّعمَة وبرج العاصي جنوب غرب مخيم يبنا بمدينة رفح.
واستهدفت السرايا جنود وآليات الاحتلال الصهيوني المتمركزين عند بوابة معبر رفح ومحيطها بعدد من قذائف الهاون.
كما قصفت بعبوات “أبابيل” المقذوفة وقذائف الهاون من العيار الثقيل، مقراً لقيادة الاحتلال في “موقع أبو عريبان” بمحور “نتساريم”.
وأضافت أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون جنود الاحتلال الصهيوني المتوغلين في محيط المطار شرق مدينة رفح.
فصائل المقاومة: السلطة الفلسطينية تساوي بين الضحية والجلاد
استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية صدور تصريحات باسم رئاسة السلطة الفلسطينية تُعفي الاحتلال من المسؤولية عن جرائمه، وتساوي بين الضحية والجلاد، وتعطي المبرر لجيش الاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتحمل المسؤولية عن هذه المجازر للمقاومة.
وفي بيان لها، أوضحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن تصريحات السلطة الفلسطينية تأتي في الوقت الذي يسيل فيه الدم الفلسطيني مدراراً، جراء المجازر المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي ضد أبناء شعبنا في المواصي غرب خان يونس، وفي المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ وغيرها من مناطق قطاع غزة، التي راح ضحيتها المئات.
من جانبها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تصريحات السلطة مسيئة وتبرر للاحتلال جرائمه الوحشية وتوفر له خدمة مجانية للتهرب من المسؤولية عبر تصوير أن قسماً من الفلسطينيين يدعمون مبرراته.
وأشارت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» إلى أن هناك حالة تضامن شعبي ووطني واسع مع المقاومة، مما يستدعي من جميع القوى الوطنية، بما فيها حركة «فتح» وقيادة السلطة، الالتزام بموقف الإجماع الوطني والوقوف بثبات إلى جانب المقاومة.
الحية: مزاعم الاحتلال حول استهداف الضيف كاذبة
دحض نائب رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة خليل الحية مزاعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول استهداف القائد محمد الضيف.
وأكد الحية، خلال حديث مع قناة «الجزيرة»، أن ما قاله نتنياهو حول عدم معرفتهم لمصير الاستهداف للقيادي محمد الضيف، والقيادي رافع سلامة كما ادعى، دلالة واضحة على فشل هذا الاستهداف الكاذب، ومحاولة من الجيش المجرم لتسويق جرائمه ضد شعبنا.
وقال: إن مزاعم الاحتلال ومزاعم نتنياهو كاذبة، وإن نتنياهو كان يتمنى أن يعلن في مؤتمره البائس نصراً مزيفاً، مضيفًا: محمد الضيف يسمعك الآن ويستهزئ بمقولاتك الكاذبة الفارغة من مضمونها.
«حماس» تنفي وقف المفاوضات
أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق، أن ما نشرته «وكالة الأنباء الفرنسية»، وتداولته بعض وسائل الإعلام، عن قرار لدى حركة «حماس» بوقف المفاوضات، رداً على مجزرة المواصي غرب خان يونس، لا أساس له من الصحة.
وأوضح الرشق، اليوم الأحد، أن هذا التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحاً لدى الجميع.