يقدم كتاب «حكام الكويت مآثر خيرية ومواقف إنسانية» للدكتور خالد الشطي استعراضاً شاملاً لتاريخ حكام الكويت في مجال العمل الخيري والإنساني، ويغطي الكتاب، الممتد عبر 189 صفحة، عدة حقب زمنية، مسلطًا الضوء على أبرز الجهود والإنجازات التي تميزت بها كل حقبة.
البدايات والتأسيس
تنقل الكتاب عبر تاريخ الكويت منذ تأسيسها، موضحًا كيف كانت روح الكرم والتضامن جزءًا من نسيج المجتمع الكويتي، وتميزت هذه الحقبة بظهور الأسس الأولى للعمل الخيري الذي كان جزءًا من الثقافة العامة قبل أن يكون له طابع رسمي.
الاستقلال وتوسيع العمل الخيري
بعد الاستقلال في عام 1961م، شهدت الكويت تطورًا ملحوظًا في سياساتها الخارجية، حيث ركزت على تقديم المساعدات للدول المجاورة والمتضررة من الأزمات، وتميزت هذه الفترة بتأسيس الصناديق والمبادرات التي تدعم التنمية والإغاثة في مختلف أنحاء العالم.
عصر الرخاء ودور الكويت الدولي
خلال هذه الحقبة، التي تزامنت مع فترة الثروة النفطية، ازدادت قدرات الكويت على تنفيذ مشروعات ضخمة لدعم التنمية والإغاثة، حيث أطلقت الكويت العديد من المبادرات الإنسانية العالمية؛ مما جعلها تحتل مكانة بارزة على الساحة الدولية كدولة داعمة للعمل الإنساني.
القيادة المعاصرة وتثبيت المكانة الدولية
تتناول هذه الحقبة الجهود المبذولة في العقود الأخيرة، حيث تم تتويج الكويت كمركز للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة في عام 2014م، في هذه الفترة، برزت القيادة الكويتية بتقديم دعم متواصل للقضايا الإنسانية في مناطق النزاع والكوارث؛ مما رسخ سمعة الكويت كدولة نموذجية في العطاء الإنساني.
الكتاب ليس مجرد سرد تاريخي، بل هو تحليل لكيفية تطور العمل الخيري في الكويت وتأثيره على الساحة الدولية، مشيرًا إلى الدور المهم الذي قام به حكام الكويت الكرام في توجيه وتطوير هذه الجهود الإنسانية عبر التاريخ.