حين تصادفك معلومات كثيرة تؤكد لك أن غالبية الأطفال في سن الطفولة المبكرة موهوبون، هل تصدقها؟ إذا كان لديك طفلٌ أو طفلةٌ في هذه السن فربما تعيش هذه الحقيقة كل يوم في أمور لا تدري أنها دليل على الموهبة والإبداع.
عندما يسارع الآباء باكتشاف موهبة أطفالهم فهذا يساعد بشكل كبير في ترسيخها وتنميتها لتصبح مشوار طفلك المهني المحترف في المستقبل، ولكن أولاً دعنا نعرف تحديداً ما الموهبة؟ وكيف ننميها؟
أحد التعريفات السائدة للإبداع اليوم تقول: إنَّه خليط من القدرات النفسية والعقلية، والممارسات التي تجعل الشخص ناجحاً في نشاط بعينه من اختياره الحر.
يعتقد الكثير أن الموهبة منحة إلهية، ولن تؤثر أي وسائل في تنميتها أو صقلها، وهذا غير صحيح بالنظر إلى الاتجاهات الحديثة للعمل على المواهب مثل: المدارس الفنية المتخصصة مثلاً، أو برامج إعداد الموهوبين، وغيرهم، في هذا التقرير نعرض لك 7 علامات سوف تدلك على موهبة طفلك.
1- التعلُّم بسرعة وسهولة وكفاءة:
عندما يظهر طفلك بوادر فهم سريع للأشياء، واستيعاب الأمور بدقة أكثر من أقرانه من ذات الفئة العمرية، فتلك أولى العلامات الإيجابية، والتي قد تتطلب مراقبة معلّميه في المدرسة مثلاً، أو مشاركتك له في نشاط ما، إنها بوادر ذكاء، وتعلم سهل.
2- مصطلحات كبيرة بالنسبة لأعمارهم:
ما نوع الكلمات والعبارات التي يستخدمها طفلك؟ هل لاحظت أنها أقوى تعبيرياً من المتوقع له في هذه السن؟ لو كان طفلك يستخدم المصطلحات الناضجة، التي تبدو أكبر من عمره؛ فهذا المؤشر إيجابي بالطبع، راقب مصطلحاته، ولاحظ معدل نمو قاموس كلماته، إذا كان المعدل مرتفعاً، وثابت النمو؛ فأنت والد طفل موهوب.
3- السرعة في الانتهاء من الواجبات المدرسية:
لو أخبرك مدرسو طفلك أنه من أوائل من ينهي واجباته المدرسية، فتلك علامة صحية على ثبات معدل تفكيره ومهاراته العقلية، وذلك يتطلب التشجيع أولاً، ثم الاهتمام بتثبيت هذا المعدل من الأداء بشكل صحي.
4- استيعاب الأمور المالية:
الأمور المالية هي من أوائل الأشياء المرتبطة بالحساب التي يتعرض لها الطفل في مناخه المنزلي، لو فهم طفلك العمليات المالية والحسابية، وكيفية ربط العملات المختلفة ببعضها بسرعة، وسهولة؛ فهذه إحدى العلامات القوية التي تخبرك بأن طفلك يظهر بوادر موهبة حسابية.
5- الاستماع والموهبة:
لو كان طفلك يستطيع استيعاب الكلمات الصعبة، والمحادثات، وكلمات الأغاني بسهولة، وبمجرد سماعها، حتى ولو كانت أغنية واحدة فقط، فتلك من العلامات الإيجابية. الأطفال الموهوبون لا يحتاجون عادةً إلى تكرار الأشياء لتمريرها عبر أذهانهم، ومن ثم استيعابها.
6- الاستمتاع بالتحديات الذهنية:
هل يستمتع طفلك بحل الألغاز والأحاجي، ولكن سرعان ما يتركها ويملها لأنها سهلة بالنسبة له؟ تلك علامة النضج العقلي والموهبة، التحديات الذهنية هي أسرع وسيلة لاختبار قدرات الطفل الذهنية، والتي هي العمود الأساسي لأي نوع من أنواع المواهب بشكل عام.
7- مهارات المراقبة والتأمل:
لو أن لديك طفلاً موهوباً؛ فلسوف تلاحظ أنه يهتم ويتذكر أشياء أغلب الأطفال في عمره لا يستطيعون تذكرها، ربما تجده يلاحظ التفاصيل الدقيقة كمثل ما يرتديه ضيف زائر مثلاً، أو يتذكر شكل أيقونة ما على شاشة حاسوبك، أو حتى لون حذاء ترتديه في عجالة، تلك المهارة في التقاط التفاصيل هي علامة ساطعة على موهبة الطفل.
هناك أطفال موهوبون في نوع معين من الأنشطة، وهناك أطفال تبرز مواهبهم المتعددة مع مرور الوقت، وبتنمية المهارات الأولية؛ لذا عند استشعار أي بادرة مبكرة لموهبة طفلك، فستكون تلك البداية المناسبة له.