أكد سياسيون أن سياسة الحزم التي تتبعها المملكة العربية السعودية مما أثارت الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فقد قال الكاتب السعودي المعروف، خالد العلكمي: إن هجوم الرئيس الأمريكي أوباما على المملكة، واتهاماته لها جاء نتيجة سياسات “الحزم” التي تنتهجها السعودية.
وأضاف العلكمي في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “أوباما يظهر وجهه الحقيقي للسعودية، والقنصل الأمريكي يدعم الحشد الشعبي.. سياسات الحزم أظهرت ما تكنه الصدور، وكشفت حجم السبات الذي كنا نعيشه”.
وتابع: وكي لا نكون عاطفيين، أولويات أمريكا في المنطقة لعقود كانت أمن “إسرائيل”، وتأمين إمدادات نفط الخليج؛ الأولى ثابتة والثانية متغيرة وانتهى زمنها”، مؤكداً: “لن تندم دولة آمنت بعقيدتها وقدراتها و”تحزّمت” بشعبها واستقلّت بقرارها”.
واختتم الكاتب السعودي تغريداته بـ”الأكيد أن الإدارة الأمريكية غاضبة من عاصفة الحزم وسياسات العهد الجديد.. هذا تأكيد أننا نسير في الاتجاه الصحيح بإذن الله”.
فيما انتقد الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، ما وصفه بعقيدة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما حول ما تشهده المنطقة وخصوصا فكرة تقسيم النفوذ بين المملكة العربية السعودية وإيران.
جاء ذلك في سلسلة من التغريدات على صفحة خاشقجي بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: “أسوأ ما في ’عقيدة أوباما‘ ليست آرائه السلبية نحو المملكة فقط بل قبوله بفكرة تقاسم النفوذ بينها وايران كحل فهذه قراءة كارثية للربيع العربي.”
وتابع خاشقجي قائلا: “نعم هناك ود مفقود بين المملكة وأوباما ولكن على ذلك تبكي النساء، المهم ان نعمل بجد ألا تتحول ’عقيدته‘ لسياسة امريكية ينتهجها من يليه.”
وتطرق الإعلامي السعودي للملف السوري وحادثة إسقاط طائرة من طراز ميغ، حيث قال: “الروس والنظام في حيرة حول السلاح الذي اسقط الميغ أمس ويحاولوا ’جر لسان‘ من يؤكد اسقاطها بصاروخ محمول، حادثة الميغ وصل تأثيرها حتى جنيف.”
فيما قال الكاتب والمحلل السعودي، سلمان الأنصاري: أوباما يريد أن يحافظ على ماء وجهه بذمنا! فقد شعر بالإحراج الشديد حينما رمت الرياض الكرة في ملعب واشنطن وقالت: قاتلوا “داعش” برياً ونحن معكم!
وتابع: أتوقع أن أحد أهم أسباب تصريحات أوباما المسيئة للسعودية هي لكي يتم دعم حملة هيلاري، فهي تدور حولها الشكوك بسبب قربها من السعودية ويريد إثبات العكس.
وقال: أمريكا ليست أوباما، وأوباما ليس أمريكا، النسيج السياسي الأمريكي ليس متهوراً كرئيسه الحالي في التعامل مع الحلفاء الإستراتيجيين.
وأضاف: المصالح الإستراتيجية الأمريكية مع السعودية ليست متحورة فقط في النفط أو الفرص الاقتصادية؛ بل تتخطى حدود التوقعات، تعاون أمني واستخباراتي كبير.
واختتم المحلل السعودي تغريداته بـ”المسار السياسي الأمريكي يحتاج بلا شك إلى تصحيح كبير، ولكن التحديات الحالية ستثمر لنا الكثير من الفرص كتفعيل الوحدة العربية والإسلامية.