أكد وزير الصحة د. جمال الحربي أن من أولوياته عادة الثقة بالخدمات الصحية والقضاء على الفساد، والاهتمام بالرعاية الصحية الأولية، ورفع مستوى الرعاية الصحية وتخفيف الازدحام في المستشفيات، لافتاً إلى الجولة التي قام بها على عدد من المستشفيات والمستوصفات وملاحظة وجود ازدحام في عيادات الحوادث وقلة عدد الأسرّة.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير الحربي المهنئين في وزارة الصحة بمناسبة توليه الحقيبة الوزارية.
وأشار الحربي إلى النقاش الذي دار في مجلس الوكلاء في وزارة الصحة حول كيفية إعادة الثقة بالرعاية الأولية وتقليل اللجوء إلى حوادث المستشفيات وتحديد الحالات والمراحل التي يذهب فيها المريض إلى المستشفيات، لافتاً إلى أن من بين الحلول التي طرحت أن يكون في كل منطقة صحية مركز أو مركزان يعملان كمستشفى مصغر.
وشدد الحربي على أهمية توفير الرعاية المنزلية التأهيلية للمرضى من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة جمعيات النفع العام والجمعيات التعاونية، وذلك من خلال سيارات طبية متخصصة.
وحول آلية التعامل مع ملف العلاج بالخارج، بين الحربي أن هناك قراراً من مجلس الوزراء في شأن ابتعاث حالات السرطان والأطفال وبعض الحالات الحرجة، مشيراً إلى رؤيته بتقليل حالات الابتعاث والتركيز على جلب الأطباء والاستشاريين أصحاب كفاءة عالية لتقديم العلاج المناسب ولتحقيق الاستفادة للطبيب الكويتي.
وكشف الحربي أنه سيتم تشكيل لجنة من خارج وداخل الوزارة وذلك للتدقيق في الملفات التي ذهبت للعلاج السياحي، لافتاً أنها ستضم أعضاء من جامعة الكويت ومن الفتوى والتشريع ووزارة الصحة وذلك لمتابعة الحالات التي حولها ملاحظات.
وأوضح أنه سيتم تشكيل لجنة أخرى لتحسين الأوضاع في إدارة العلاج بالخارج مع التركيز على اللجان التخصصية.
من جانبه، أعلن الوكيل المساعد للشؤون المالية بوزارة الصحة محمد العازمي عن تحويل 45 مليون دينار كدفعات مالية إضافية للمكاتب الصحية في الخارج.
وقال العازمي في تصريح: إن هذه المبالغ تم تحويلها بالتنسيق مع وزارة المالية بهدف تسديد مستحقات المستشفيات المتأخرة والأطباء والمراكز الطبية.