يُحسب للعلماء المسلمين العديد من الاكتشافات العلمية التي غيّرت العالم بأكمله، وأسهمت في ظهور العديد من التقنيات والتي قد تم تطويرها.
وحديثنا هنا عن 3 اكتشافات إسلامية غيّرت العالم، ونبدأ بالاكتشاف الأول وهو علم الجبر؛ حيث يعد هذا العلم أحد أهم إسهامات المسلمين في العالم، وكانت البداية مع العالم محمد بن موسى الخوارزمي الذي عاش حياته في العراق، وهو المؤسس الأول لعلم الجبر كعلمٍ مستقلٍّ عن الحساب، وقد أخذه الأوروبيون عنه، كما أنَّه أول من استعمل كلمة “جبر” للعلم المعروف الآن بهذا الاسم، فحتى الآن ما زال الجبر يعرف باسمه العربي في جميع اللغات الأوروبية، كما يرجع إليه الفضل في تعريف الناس بالأرقام العربية.
وكان من أشهر كتبه “الكتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة” ومن خلاله وضع المبادئ الأساسية للمعادلات الجبرية وطريقة حل المسائل بأكثر من قيمة.
أما الاكتشاف الثاني هو الجامعات؛ فقد قدمت مساجد المسلمين حجر الأساس لبناء المدارس والجامعات التي تمنح الدرجات للطلاب وتحفزهم على التنافس في التعلّم.
وكانت جامعة القرويين هي أول جامعة في العالم وتأسست في عهد دولة الأدارسة في 26 ربيع الأول 245هـ/ 30 يونيو 859م في مدينة فاس المغربية، وقامت ببنائها السيدة فاطمة بنت محمد الفهري القيرواني، وكانت مركزاً للنشاط الفكري والثقافي والديني قرابة الألف سنة.
وتبعتها جامعة الأزهر في القاهرة، وكان فيها نظام الدرجات، وظهرت بعدها العديد من المدارس التي تعتمد على نظام منح الدرجات وتقييم الطلاب بناء على قدراتهم.
والاكتشاف الثالث هو الكاميرا، فلا يُمكن تصوّر العالم الآن من دون آلات التصوير والكاميرات التي أصبحت متواجدة في أغلب المجالات، وتنوعت استخداماتها، وكان من ابتكر نظامها الأول هو العالم المسلم الحسن بن الهيثم واخترعه في القاهرة.
وقد استخدم ابن الهيثم مصطلح “البيت المظلم”، الذي ترجم إلى اللاتينية “Camera obscura“؛ بمعنى الغرفة المغلقة المظلمة.
المصدر: موقع “قصة الإسلام”