“حان الوقت لسحب تويتر من دونالد ترمب”.. هكذا عنون موقع “كوارتز” الأمريكي العالمي تقريراً سلط فيه الضوء على المشكلات التي واجهها الرئيس الأمريكي نتيجة استخدامه السيئ لحسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغرة “تويتر”.
وذكر التقرير أن حساب ترمب الشخصي على “تويتر” يعد واحداً من الأسباب التي قادت إلى فوزه بنتائج الانتخابات الرئيسة التي جرت في الثامن من نوفمبر الماضي على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأضاف التقرير أن هذا الحساب أيضاً أتاح لترمب الفرصة لتوجيه السباب والشتائم لمنافسيه ومنتقديه، وبناء قاعدة جماهيرية بيديه.
لكن وبوصفه رئيساً للولايات المتحدة، وفقاً للتقرير، فإن استخدام ترمب لشبكات التواصل الاجتماعي لترهيب الحكومات الأجنبية يعد أمراً خطيراً، وهو ما كشفت عنه الحكومة الصينية اليوم على لسان وزير خارجيتها بقوله: نطالب كافة الأحزاب بالامتناع عن استفزاز وتهديد بعضها، سواء أكان ذلك بالقول أو الفعل، وعدم السماح بتفاقم الوضع وخروجه عن السيطرة.
وعلى “تويتر”، يطلق ترمب تصريحات سياسية لا تمر كما هو معتاد على خبراء دبلوماسيين لمراجعتها وتنقيحها قبل خروجها للرأي العام، وفي بداية الأسبوع الجاري، غرد ترمب على حسابه الشخصي بقوله: إن كوريا الشمالية “تبحث عن المشكلات” وهدد بـ”بحل المشكلة”.
وقد تسببت هذه التصريحات في إشعال فتيل التوترات مجدداً في شبه الجزيرة الكورية، بحسب ما صرح به هان سونج ريول، وزير خارجية كوريا الشمالية لوكالة “أسوشيتيد برس”.
وقال ريول: ترمب دائماً تصدر عنه استفزازات بكلماته العدائية، مضيفاً أن الولايات المتحدة وليس بلاده هي من تفتعل المشكلات.
وتابع: سنذهب للحرب إذا ما اختاروا ذلك.
ويعتبر دونالد ترمب الرئيس الثاني للولايات المتحدة الأمريكية الذي يمتلك حساباً شخصياً على “تويتر”.
وأشار كوارتز إلى أنه ولمصلحة الأمن العالمي، ربما يكون قد حان الوقت لنزع “تويتر” من أيدي ترمب، وإقناعه بالتوقف عن كتابة التغريدات حول القضايا ذات الحساسية على حسابه الشخصي.
ويمثل ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون معاً مزيجاً ساماً من القيادة معدومة الخبرة، ورغبة للظهور بمظهر القوي في الداخل، وفقاً لما جاء في التقرير.