– أبو راشد: نعلن للعدو الصهيوني أننا سنبقى شعباً ينتصر وسيعود إلى وطنه
– كحيل: منظمة التحرير مكسب للشعب الفلسطيني إن دافعت عن حقوقه
– البرغوثي: أدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني
– سأبو محفوظ: نسعى لإطلاق مشاريع وطنية لتفعيل دور فلسطينيي الخارج
– الفالح: حان الوقت للمجتمع الدولي التكفير عن الخطأ المعروف بـ”وعد بلفور”
انطلقت، اليوم السبت، في روتردام الهولندية فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا الخامس عشر تحت شعار “100 عام شعب ينتصر وإرادة لا تنكسر” بمشاركة الآلاف من أبناء فلسطين في القارة الأوروبية وممثلين عن مؤسسات العمل الوطني الفلسطيني والجاليات الإسلامية والعربية والأوروبية وأحرار العالم.
ورحب المنسق العام للمؤتمر أمين أبو راشد بالمشاركين في مؤتمر فلسطينيي أوروبا، موجهاً التحية إلى أبناء فلسطين في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 48 ومخيمات سورية ولبنان.
وأكد أبو راشد أن رسالة المؤتمر هي الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأن مؤتمر فلسطينيي أوروبا يعتبر أكبر نشاط وطني فلسطيني في القارة الأوروبية سيقود للعودة إلى فلسطين.
وأضاف أبو راشد: من مؤتمر فلسطينيي أوروبا نعلن للعدو الصهيوني أننا سنبقى شعب ينتصر وإرادته لا تنكسر وسيعود إلى وطنه.
كما أكد مازن كحيل في كلمة مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا، أن الشعب الفلسطيني صاحب القرار في العودة الفلسطينية، وكل من نسق مع الاحتلال عجز عن سلب حق العودة من الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وأن الشعب الفلسطيني اليوم إلى العودة أقرب.
واعتبر كحيل “وعد بلفور” في حكم الميت، وأن الشعب الفلسطيني هو الحي ومتمسك بحقوقه وأرضه التي لا يمكن أن يفرط بها أو يتنازل عنها، وأن مؤتمر فلسطينيي أوروبا يأتي رداً على جميع ممارسات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
وتابع قائلاً: حطم فلسطينيو أوروبا كل الرهانات التي تحدثت عن التنازل أو البيع أو الوطن البديل، نقول لكم سقطت كل الرهانات عن إسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وستمضي مشاريع العودة في أوروبا وعلينا مضاعفة الجهود وتطوير الوسائل لتحقيق العودة.
وأشار كحيل إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي مكسب للشعب الفلسطيني عبدت بالدماء وممثل شرعي ووحيد إن تمسكت بالحقوق وعملت على استرداد حقوق الشعب الفلسطيني، وأن تدافع عن الشعب ومقاومته وأن ترفض التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني وإنهاء حصار قطاع غزة.
من جهته، أكد د. مصطفى البرغوثي، رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية في كلمة متلفزة، أن الشعب الفلسطيني قادر على استعادة حقوقه بالكفاح والمقاومة والوحدة الوطنية، داعياً إلى إنهاء الانقسام والعمل المشترك على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في بيروت، وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية والتمهيد للانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية والمجلس الوطني.
وأكد البرغوثي حق الشعب الفلسطيني في الشتات على المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، والعمل على إفشال مخططات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وخاصة السياسة العنصرية الصهيونية ضد الفلسطينيين.
ودعا البرغوثي إلى توحيد طاقات الشعب الفلسطيني في كل مكان، ودعم صمود الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني وإنهاء الحصار الظالم المفروض على أهالي قطاع غزة.
وأشار المهندس هشام أبو محفوظ، نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إلى أن الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته وهو شعب حي لا ينكسر، وأن مؤتمر فلسطينيي أوروبا أسمع صوته للجميع بأن حق العودة لا بديل عنه.
وتحدث أبو محفوظ عن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي عقد في شباط الماضي بإسطنبول، حيث يسعى لأن يكون مظلة جامعة للفلسطينيين في الشتات، وأن المؤتمر أثبت قدرة الشعب الفلسطيني في الخارج على تجاوز حالة التهميش.
وأكد أبو محفوظ إلى أن المؤتمر الشعبي يستعد لإطلاق مشاريع وطنية فلسطينية جامعة للجهود والطاقات لتفعيل دور فلسطينيي الخارج، في مواجهة مشاريع ومخاطر تصفية القضية الفلسطينية، والعمل على كشف الاحتلال الصهيوني العنصري.
من جهته، أكد الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا سمير الفالح، أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا في نسخته الخامسة عشرة دليل على أن القضية الفلسطينية مشروعة وأن العودة ستتحقق، وأنه لابد اليوم من المجتمع الدولي أن يرفع المظلمة والخطأ المسمى “وعد بلفور” عن الشعب الفلسطيني.
وتخلل حفل افتتاح المؤتمر عدد من الكلمات التي تحدثت عن العمل الفلسطيني في أوروبا، حيث تطرق د. منذر رجب، رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، إلى أهداف وأنشطة التجمع، كذلك تحدثت إيمان أبو شويمة، رئيسة رابطة المرأة الفلسطينية في أوروبا، عن دور المرأة في أوروبا وما تعانيه المرأة الفلسطينية في فلسطين والشتات، داعية إلى دعم صمود المرأة الفلسطينية.
كذلك تطرق رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة في ظل استمرار الاحتلال بحصاره وعن آليات عمل المرصد في توثيق انتهاكات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، كما شهد افتتاح المؤتمر عروضاً فنياً ومسرحية وإنشادية وفقرة خاصة بالدبكة الفلسطينية.
يشار إلى أن أعمال مؤتمر فلسطينيي أوروبا تتواصل اليوم في روتردام حيث تنظم سلسلة من الفعاليات، منها مؤتمر باللغة الإنكليزية ومؤتمر الطفل الفلسطيني، وملتقيات (الأطباء والمهندسين والمعلمين والمرأة وفلسطينيي سورية) بالإضافة إلى معارض تراثية فلسطينية.