دعت مؤسسة مركز “الشباب المسلم في الفلبين” إلى ضرورة توقف المعركة الدائرة بين الحكومة الفلبيينة ومجموعة “ماوتي” التي تعد نواة لجماعة isis (داعش) في قرية مالت لي بمدينة مراوي منذ الثالث والعشرين من مايو المنقضي.
ففي بيان لها -وصلت المجتمع نسخة منه- أكدت الحركة على ضرورة سرعة وقف القتال حقنا للدماء وحرصا على إعادة الأمن والسلام في المدينة، ولئلا تزيد الأضرار والمعاناة، مؤكدة على رفضها لأي عمل إجرامي واستنكارها لأي حركة إرهابية، تؤدي إلى اختلال الأمن في أي منطقة داخل الفلبين أو خارجها، كما نادت الشعب إلى الالتزام بالنظم والقوانين الصالحة.
وطالبت الحركة في بيانها الحكومة الفلبينية، وعلى رأسها الرئيس رودريغو روا دوترتي، إلى العمل على حقن الدماء والحرص على إعادة الأمن والسلام إلى المدينة، كما دعت الطرفين إلى ضرورة ضبط الأعصاب واغليب لغة الحوار.
كما دعت مجموعة ماوتي إلى الخروج من المدينة بأسرع وقت ممكن لإيقاف نزيف الدماء، وحتى لا تزيد الأضرار الجسمية التي أحدثتها المعركة في المدينة، كما دعت الرئيس الفلبيني إلى مزيد من العناية والرعاية للمهاجرين وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم، والسماح لهم بالعودة إلى بيوتهم سريعا، كما دعته إلى الإسراع في إعادة بناء المدينة وإزالة الأضرار التي أحدثتها المعركة.
وكانت المعركة قد بدأت في مجموعة ماوتي والجيش الحكومي الفلبيني في قرية مالت لي في الثالث والعشرين من شهر مايو، وأدت إلى قتل المئات من الطرفين، فضلا عن مئات أخرى من الشعب المسلم الأعزل، كما أدت إلى فرار عشرات الآلاف من المواطنين نجاة بأنفسهم من أتون هذه المعركة.
كما تعرضت ممتلكات الشعب للسرقة والنهب، وتعرض كثير من المسلمات إلى الاغتصاب، وهو ما دفع الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي إلى فرض الأحكام العرفية في منطقة مينداناو جنوبي البلاد، التي تشكل ثلث الأرخبيل وتعد 20 مليون نسمة.
يذكر أن “إسرائيل” تولي الفلبين اهتماما كبيرا، وتركز اهتمامها على مناطق المسلمين في الجنوب بصورة خاصة، حتى أسست ما يسمى “إسرائيل الجديدة” في المنطقة المجاورة لمناطق المسلمين، على مقربة من مدينة داباو المعروفة بالموقع الإستراتيجي والمناظر الخلابة والخيرات الكثيرة فيها.
ومن ناحية أخرى اتخذت “داعش” هذه المنطقة منطلقا لتحقيق مآربها، من خلال استخدام أساليب ماكرة لتجنيد بعض الشباب المسلم بإغداق الأموال والهدايا عليهم تحت زعم رفع راية الجهاد، والادعاء بإقامة الخلافة، كما ساعد على تقويتها أيضا التعاون مع جماعة “أبو سياف” ومقاتلي بانجنسامورو المنشقة عن جبهة تحرير مورو الإسلامية.