قال باحثون إن المناطق الباردة الكبيرة من إثيوبيا محمية حتى الآن من بعوض الملاريا المحبة للحرارة التي تتزايد عند ارتفاع درجة حرارة المناخ.
معظم الإثيوبيين يعيشون في المرتفعات، ويتمتعوا منذ فترة طويلة بالحماية الطبيعية ضد البعوض الذي يحمل الطفيليات المسببة للملاريا المنجلية.
وقال العلماء في مجلة “بحوث البيئة” ان المساحة المخزونة تتقلص منذ 1981. ويعيش نحو ستة ملايين شخص في المناطق المعرضة للبعوض.
ودرجات حرارة الهواء الأقل من 18 درجة مئوية تمنع تطور البعوض الحامل للمرض.
كما أن انخفاض درجات الحرارة يعيق انتشار البعوض الذي يستضيف الطفيليات.
ونظرا لانخفاض درجات الحرارة مع ارتفاع سطح الأرض، ولذلك فإن معظم المرتفعات الإثيوبية – من 1500 إلى 2500 متر فوق مستوى سطح البحر – كانت بعيدة عن متناول انتقال الملاريا.
ولم يعرف حتى الآن ما إذا كانت الحرارة ترتفع في المرتفعات في شرق أفريقيا، أو ما إذا كان الاحترار العالمي ساهم في حدوث زيادة جديدة في الملاريا في المنطقة.
ولمعرفة ذلك، قام فريق من جامعة ماين وجامعة كولومبيا في نيويورك بتجميع مجموعة بيانات درجة الحرارة الوطنية لإثيوبيا تغطي الفترة 1981-2014.
واكتشفوا أن درجات الحرارة ارتفعت على الأقل 22. % في العقد الواحد.
ثم استخدم الفريق البيانات المناخية الجديدة لتحديد أعلى ارتفاع حيث لم يتجاوز متوسط الحد الأدنى لدرجة الحرارة عتبة الملاريا 15أو 18 درجة مؤية
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة برادفيلد ليون من جامعة مين في بيان ان “الارتفاع الذي تحققت فيه عتبات درجة الحرارة ارتفع اكثر من 100 متر (328 قدم) منذ 1981”.
وأضاف: “من دواعي القلق بشكل خاص أن التغيرات … تحدث في المرتفعات المكتظة بالسكان، حيث كان ارتفاع سطح الأرض تاريخيا بمثابة حاجز ضد انتقال الملاريا”.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، كان هناك 212 مليون حالة من الملاريا في جميع أنحاء العالم في عام 2015، و 429 ألف حالة وفاة.
جدير بالذكر أن تسعين في المائة من حالات الإصابة بالملاريا والوفيات تقع في أفريقيا. ويتعرض الأطفال دون الخامسة لخطر أكبر.