كشف مقرر لجنة تحسين بيئة الأعمال النائب أحمد الفضل عن توجه إلى التوسع في أنشطة المشاريع المتناهية الصغر، مؤكدا دعم أعضاء مجلس الأمة القرارات اللا نمطية التي اتخذها وزير التجارة.
وأكد الفضل في مؤتمر صحفي عقده في المركز الإعلامي بمجلس الأمة أن تراخيص الأعمال الحرة المتناهية الصغر خروج عن القالب الروتيني وللتسهيل على الشباب، مستغرباً أن تواجه بهجوم البعض عليها.
واستغرب من يقول إن قرارات وزارة التجارة بشأن المشاريع المتناهية الصغر يفسد السكن الخاص، مبينا أن هذه القرارات جاءت بعد عمل ٣ أشهر مع المستشارين القانونيين للجنة والوزارة بالكامل وجهات خارجية ومبادرين.
رفض الهجوم الذي وصفه بغير المبرر على القرارات التي صدرت من وزارة التجارة بشأن المشاريع متناهية الصغر، مشيرا إلى أن هذه القرارات دفعت بها لجنة تحسين بيئة الأعمال وهي مسؤولة عنها.
وأوضح أن ما قامت به اللجنة وما قام به وزير التجارة لم يحصل في تاريخ الكويت لأنه أولويات وهواجس المئات من الشباب المبادرين الذين حضروا ورشة عمل الوزارة واجتماعات اللجنة.
وبين أن تعديل قانون الشركات سيؤثر في ترتيبنا في البنك الدولي وغيره من المؤسسات الدولية من ناحية تحسين وتسهيل إجراءات العمل، بإلغاء شرط الإيداع المسبق لرأس المال، ما سهل إنشاء وتأسيس الشركات.
وأوضح أن إجراءات تأسيس الشركات كانت تستغرق أياما طويلة، والآن لا تستغرق وقتا طويلا، وأصبح هناك شباك واحد يجمع عددا من الجهات الحكومية، بالإضافة إلى التسهيلات التي تمت في الإجراءات.
واستغرب حديث رئيس المجلس البلدي أن قرارات وزارة التجارة بشأن المشاريع المتناهية الصغر تخرب الهيكل التنظيمي.
وأكد أنه لن يكون هناك جلب للعمالة على هذه الرخص ولا زبائن يدخلون البيوت، والرخص المنزلية هي رخص لا مكانية ويمكن القيام بها في أي مكان.
وأعرب الفضل عن سعادته لقرار المجلس البلدي إصدار اللائحة الداخلية لسيارات الطعام المتنقلة والمقطورة.
وبين أن هذه اللائحة كانت موجودة في أدراج المجلس البلدي منذ عامين ولم يتحرك إلا بعد ما انتفض الشباب وتقدم النائب يوسف الفضالة باقتراح بقانون بهذا الخصوص.
وطالب رئيس المجلس البلدي بنفض الغبار عن جميع القرارات التي مضى عليها سنوات من أجل تحقيق المصلحة العامة.
وأضاف نحن سائرون في طريقنا وفق تفكير غير نمطي بعيدا عن أسلوب البيروقراطية والقوالب الجامدة في العمل الإداري ونريد أن يكون إنجاز المعاملات بتوقيع واحد هو التوقيع الإلكتروني.
وأضاف أن رسالتنا لكل من هو في موقع المسؤولية في الأجهزة الحكومية نحن أتينا لننفض الغبار عن عملكم وإما أن تواكبوا التطوير وإما أن تجلسوا في بيوتكم.
وطالب الفضل المسؤولين الذين لا يستطيعون دعم مبادرات الشباب بالتنحي وترك مقعد المسؤولية للقادرين من الكفاءات الداعمة لأنشطة الشباب.
وفي موضوع أخر طالب النائب أحمد الفضل وزير الصحة بزيارة مستشفى بدرية الأحمد ليرى بأم عينيه انحدار مستوى الإدارة والتجهيزات الطبية الذي وصلت إليه إدارة هذا المستشفى.
وأشار إلى أن تكييف المستشفى معطل في هذا الجو القاتل الذي لا يتحمله الأصحاء ناهيك عن المرضى.
وقال الفضل في تصريح صحفي: “لقد آليت على نفسك محاربة منابع الفساد بالوزارة، وإننا نلفت نظرك أن للفساد وجوهًا كثيرة أقبحها الإهمال، ولا أوضح من إهمال إدارة مستشفى بدرية الأحمد فماذا أنت فاعل”؟