طالب أهالي الغوطة الشرقية في سورية العالم بدعمهم من خلال إطلاق حملة لوقف القتل في الغوطة الشرقية، وقال أحد الأهالي في تسجيل صوتي: إننا نباد بطريقة عجيبة وأكثر من غارة جوية على الغوطة الشرقية وحتى الآن يحاول الأهالي إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض.
وشهد اتفاق وقف إطلاق النار جنوب غرب سورية شهد خلال الساعات الماضية خروقاً عدة من قبل قوات النظام التي واصلت قصف مناطق بالغوطة الشرقية، في وقت حققت تقدماً في ريفي الرقة الجنوبي والغربي.
وبحسب “الجزيرة”، فإن قوات النظام خرقت الاتفاق الذي رعته روسيا والولايات المتحدة بعد أن استهدفت بالقصف المدفعي بلدة اليادودة غرب درعا وبلدة إيب بريف المدينة الشرقي، والأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة درعا، وبلدتي العجرف والصمدانية بريف القنيطرة.
ويأتي ذلك في وقت صعدت قوات النظام والطيران الروسي هجومهما بالغوطة الشرقية حيث قتل 13 مدنياً في غارات على بلدتي عين ترما وزملكا في الغوطة الشرقية، كما أسفرت الغارات عن جرح عدد كبير من المدنيين ودمار واسع في الممتلكات.
وأكدت مصادر المعارضة المسلحة تعرض عدد من ضحايا قصف سابق بالغوطة لحالات اختناق رجحت أن تكون ناتجة عن استخدام قوات النظام أسلحة كيميائية، وقالت: إن 9 من مقاتلي المعارضة المسلحة أصيبوا بحالات اختناق وأعراض تنفسية أخرى.
من جهتها، ذكرت شبكة “شام” سقوط 10 شهداء جراء القصف الجوي الذي تعرضت له الأحياء السكنية في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقالت الشبكة: إن مقاتلي المعارضة تمكنوا الجمعة من التصدي لجميع محاولات تقدم قوات الأسد على جبهات بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، وعطبوا جرافة، وقتلوا وجرحوا عدداً من عناصر النظام.
وبث ناشطون في الغوطة الشرقية، مقطع فيديو يؤكد تزويد نظام الأسد لعناصره بقنابل مزودة بغاز الكلور السام، الذي يستخدمه على جبهات الغوطة الشرقية ضد الثوار، والذي تسببت بحدوث العشرات من حالات الاختناق خلال الفترة الأخيرة.
ويظهر المقطع المصور مدخرات أحد قتلى قوات الأسد بعد تمكن مقاتلي فيلق الرحمن من سحب جثته، حيث عثر في جعبته العسكرية على أسلحة وذخائر من ضمنها قنبلة مزودة بغاز الكلور، كسلاح باتت قوات الأسد تسلمه لعناصرها على شكل قنابل، يتم استخدامها خلال الاشتباكات على جبهات الغوطة الشرقية.
وكانت تصاعدت حدة استخدام قوات الأسد للغازات السامة والكلور خلال المعارك الأخيرة على جبهات حي جوبر وعين ترما، والتي خلفت العشرات من الإصابات في صفوف الثوار، وذلك نتيجة عجز قوات الأسد عن التقدم في المنطقة، والمقاومة التي تواجهها من قبل الثوار، لذلك لجأت لاستخدام هذا السلاح الكيماوي على نحو ضيق من خلال قنابل صغيرة.
وفي الأول من الشهر الجاري سجل ناشطون حدوث أكثر من 30 حالة اختناق جراء قيام قوات الأسد باستهداف جبهات بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية بريف دمشق بغاز الكلور السام، حيث قامت قوات الأسد باستهداف النقاط المحررة بعد فشلها في التقدم باتجاه البلدة، وبعد تكبيدها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاول منذ أشهر التقدم على جبهات الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي لخنق المدنيين وتشديد الحصار عليهم بهدف إجبارهم على القبول بالتهجير، ويحاول الثوار صد الهجمات، وتمكنوا من تكبيد نظام الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة.