قتل 7 أشخاص – بينهم 5 من حراس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) – وأصيب 6 من القبعات الزرق في هجوم استهدف المقر العام للبعثة في مدينة تمبكتو التاريخية (شمال غرب البلاد)، مساء أمس الإثنين، وقتل خلاله المهاجمون الستة.
وأدان مجلس الأمن الدولي في بيان بأشد العبارات “الهجوم الإرهابي على مخيمات بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي”، مطالباً حكومة مالي بإجراء تحقيق سريع في الهجمات.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن تعازيه لحكومة مالي ولأسر الضحايا، وقال: إن استهداف جنود حفظ السلام قد يشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
بدوره، قال رئيس البعثة محمد صالح النظيف: إن الكلمات تعجز عن إدانة هذا العمل الجبان الخسيس، مؤكداً أن هذه الجرائم البشعة لن تؤثر في تصميم بعثة الأمم المتحدة على الاضطلاع بمهمتها.
وقتل 5 من حراس الأمن الماليين وضابط شرطة ومدني، في حين أصيب حارس أمن مالي و6 من قوات حفظ السلام في هجوم تمبكتو، ثم لقي المهاجمون الستة مصرعهم بعد أن أرسلت الأمم المتحدة مروحيات هجومية وقوة رد سريع إلى موقع الحادث.
وكانت البعثة الأممية قد أعلنت في وقت سابق أمس مقتل جندي من قوات حفظ السلام وجندي من مالي في هجوم على معسكر تابع للأمم المتحدة في دوينتزا بمنطقة موبتي.
يذكر أنه في أعقاب انقلاب عسكري في عام 2012 سيطر مسلحون على شمال مالي، وأدى ذلك إلى تدخل عسكري فرنسي مطلع عام 2013 ونشر عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 12 ألف فرد.