قال مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد: إن مقرر البرلمان الاتحادي نيازي معمار أوغلو، نجا من محاولة اغتيال، خلال تفقده قوات الحشد التركماني، وسط قضاء طوزخرماتو، شمالي محافظة صلاح الدين عقب اشتباكاتها مع قوات البيشمركة (قوات إقليم الشمال).
وأوضح الملازم نعمان الجبوري، من شرطة صلاح الدين، لـ”الأناضول”، أن “قذيفة هاون مجهولة المصدر استهدفت في ساعة متقدمة من ليل السبت/الأحد مكان تفقد مقرر البرلمان العراقي، نيازي معمار أوغلو، مواقع الحشد التركماني وسط قضاء طوزخرماتو”.
وأضاف أن “سقوط القذيفة تسبب في بتر يد نجل النائب أوغلو الذي كان يرفقه خلال الجولة، وتم نقله بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
ويسود الهدوء الحذر قضاء طوزخرماتو الذي يضم خليطاً من العرب والتركمان والكرد، عقب اشتباكات عنيفة شهدتها ليلة الجمعة/السبت بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي أوقعت جرحى بين الطرفين.
وفي جنوب محافظة كركوك (شمال)، لايزال التوتر الأمني لليوم الثاني على التوالي يسود مناطق جنوب المحافظة، عقب حشود كبيرة للقوات العراقية بمحيط مواقع عسكرية تابعة لقوات البيشمركة.
وأعادت القوات العراقية صباح أمس السبت، تمركزها بمحيط قريتي تازا والبشير جنوب كركوك بعد انسحاب قوات البيشمركة.
ودعا رئيس إدارة إقليم الشمال، نيجيرفان بارزاني، الجمعة، الماضية كافة الأطراف العراقية والإقليمية والتحالف الدولي والعالم، إلى التدخل لمنع اندلاع حرب داخلية محتملة في العراق والمنطقة.
والشهر الماضي صوت البرلمان العراقي على قرارات تضمن إجراءات عقابية ضد الإقليم في أعقاب استفتاء الانفصال من بينها إلزام الحكومة الاتحادية بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها وعلى رأسها كركوك.
وترفض بغداد إجراء أي حوار مع إقليم الشمال قبل إلغاء نتائج استفتاء الانفصال الباطل، الذي أفرز توترًا متصاعدًا في العراق والمنطقة والذي تعتبره الحكومة العراقية غير دستوري.
وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمالي العراق، في 25 سبتمبر الماضي، استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.