أعربت قطر عن أسفها لتداول “صورة مركبة” على مواقع التواصل الاجتماع لعاهل المغرب الملك محمد السادس أثناء زيارته للدوحة، معتبرة أن من نشرها يستهدف إفشال تلك الزيارة الناجحة.
ونقلت “وكالة الأنباء القطرية” عن الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، فجر الأربعاء، إعرابه عن أسفه للصورة المركبة والتي تظهر جلالة الملك وهو يحمل وشاحاً أثناء إحدى الزيارات في منطقة بالدوحة.
وأوضح آل ثاني بأن هذا الفعل غير المقبول لمحاولة إفشال الزيارة لن يتحقق لفاعله.
وبين أنه سوف يتم التحقيق لمعرفة من حاول تأليب الرأي العام أو المساس برموز الدول، حيث إنه وللأسف قد نالت الفبركات الإعلامية في بعض الوكالات ومواقع التواصل الاجتماعي حيزاً واسعاً خلال الفترة الماضية.
وأكد بأن الزيارة الرسمية لملك المغرب لدولة قطر كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس، وساهمت في تعميق وتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين.
وتم خلال الساعات الماضية تداول صورة لعاهل المغرب وهو يحمل وشاحاً كتب عليه عبارة “لكم العالم ولنا تميم”، وهي عبارة يتم تداولها في قطر منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، يوجه فيها القطريون رسالة للدول المقاطعة لبلادهم بأنهم يتركون العالم لهم ويتمسكون ويعتزون بأميرهم.
وتم تداول الصورة على أنها انحياز من الملك المغرب – التي أعلنت بلاده الحياد في الأزمة الخليجية – إلى جانب قطر.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، نفى ياسر الزناكي، مستشار العاهل المغربي، صحة الصورة نفسها، مؤكداً أن هذه الصورة مفبركة.
وغادر العاهل المغربي قطر مساء الثلاثاء، مختتماً زيارة استمرت يومين.
ووصل عاهل المغرب، الأحد الماضي، إلى الدوحة، في زيارة رسمية، هي الأولى له منذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل أكثر من 5 أشهر، وعقد عقب وصوله مباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ووصل العاهل المغربي إلى قطر قادمًا من الإمارات، حيث شارك الأربعاء الماضي بافتتاح متحف “لوفر أبوظبي”، الملقب بـ”لوفر الصحراء”، الذي بلغت تكلفته الأساسية 654 مليون دولار.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو الماضي، بدعوى “دعمها للإرهاب”، الأمر الذي نفته الدوحة، وقالت: إنها تواجه حملة “افتراءات”، و”أكاذيب”.
وفي أعقاب الأزمة، دعا العاهل المغربي أطراف الأزمة الخليجية إلى “ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة”.
وأعلن أنه “يفضل حيادًا بناءً لا يمكن أن يضعه في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة”.