اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، أن الاتهامات التي وجهتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى روسيا “تصريحات غير مسؤولة ولا أساس لها”.
جاء ذلك على لسان الناطقة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في بيان صادر عنها، ردًا على اتهام ماي لروسيا بـ”تهديد النظام العالمي”، في تصريحات أدلت بها أمس أول الإثنين.
وقالت زاخاروفا: “المجتمع البريطاني يمر الآن بفترة حرجة بسبب خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي والانشقاق الداخلي”.
واستطردت في ذات السياق قائلة: “ومن الواضح تماماً أن هناك حاجة لإيجاد عدو خارجي، لتحويل انتباه المجتمع، وقد وقع الاختيار على روسيا”.
ولفت البيان إلى أن ماي “اعتبرت روسيا أبرز الأخطار على المجتمع الدولي، وقالت: إن بلادها ستعمل على احتواء موسكو من أجل الدفاع عن النظام العالمي القائم”.
وأضافت زاخاروفا: “يكفينا التذكير بالأعمال العدائية البريطانية التي لم تمهد الطريق لتعزيز القانون الدولي بالعراق وليبيا، وتسببت في آلام لملايين الناس، وعملت على تقويض استقرار المنطقة بأكملها”.
اتهامات ماي لروسيا جاءت في كلمة خلال مأدبة عشاء تقليدية سنوية أقامها اللورد جيفري ايفانس، عمدة لندن، رئيس بلدية الوسط التاريخي والمالي للعاصمة.
وأضافت ماي قائلة: “روسيا تسلّح المعلومة لإحداث فوضى في الغرب”، مبينة أن “النظام العالمي الذي نستند إليه جميعًا، تهدده الأفعال الروسية”.
وفي ذات السياق، أشارت ماي إلى أن موسكو شنت العديد من الهجمات الإلكترونية (لم تذكر متى) مستهدفة مؤسسات بعدة دول (لم تسمها).
وتابعت: “لدي رسالة بسيطة لروسيا، نحن نعرف ما اقترفتِه، ولن تنجحي فيما تسعين له؛ لأنكِ تستخفين بمقاومة أنظمتنا الديمقراطية، وبما تتمتع به مجتمعاتنا المفتوحة والحرة من جاذبية”.
واستطردت قائلة: “ولأنكِ تستخفين بالتزام الشعوب الغربية بالاتفاقيات التي توحدنا جميعًا”.