دعا الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، أمس الثلاثاء، مجلس الشيوخ في بلاده إلى الموافقة على مشروع قانون السلام الخاص، الذي يتيح المجال لقادة حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، المشاركة في العمل السياسي دون عوائق.
وأوضح سانتوس في كلمة وجهها لنواب مجلس الشيوخ، أن مشاركة قادة حركة “فارك” في العمل السياسي دون عوائق، تقتضيه اتفاقية السلام المبرمة بين حكومة بلاده والحركة.
وأكّد سانتوس أنّ العالم ينتظر من الحكومة الكولومبية الالتزام ببنود الاتفاق، داعياً في هذا السياق أعضاء مجلس الشيوخ إلى تحمّل مسؤولياتهم، والموافقة على قانون السلام الخاص.
وفي 24 نوفمبر 2016، وقّع زعيم “فارك” رودريجو بوندونو، والرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس اتفاق سلام وضع نهاية للصراع المسلح الذي اندلع في البلاد عام 1950.
وبموجب اتفاق السلام، بدأ المتمردون من مختلف أنحاء كولومبيا، في مارس الماضي بالتخلي عن السلاح.
وأعلنت الأمم المتحدة، في 27 يونيو الماضي، تسلّم بعثتها إلى كولومبيا جميع أسلحة “فارك”، لتبدأ بعدها بتدمير مستودعات الذخيرة التابعة للحركة تحت إشراف قوات الأمن.
وفي 27 أغسطس الماضي، عقدت “فارك” أول مؤتمر تأسيسي لها في العاصمة بوغوتا، كأول خطوة نحو تحولها إلى حزب سياسي في البلاد.
وفي ختام المؤتمر مطلع سبتمبر، اختار الحزب اسمًا جديدًا له هو “القوة الديمقراطية البديلة للمجتمع” واختصار أول أحرفها في اللغة الإسبانية “فارك”.
ومطلع نوفمبر الحالي، أعلنت “فارك” أنها سترشح زعيمها، رودريجو لوندونيو، لرئاسة البلاد، في الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل.