أثارت دعوة القنصل الأمريكي لحضور أعمال الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي، انشقاقاً كبيراً في صفوف أمناء سر حركة “فتح”، الذين عدّوا تلك الدعوة انهياراً خطيراً للموقف السياسي الفلسطيني، وتراجعاً لموقف السلطة بشأن مقاطعة الدبلوماسية الأمريكية.
وأكد عضو المجلس الثوري حاتم عبدالقادر أن تلك الدعوة تمثل إهانة للشعب الفلسطيني، وتضع علامة استفهام كبيرة على جدوى عقد المجلس المركزي والقرارات التي سوف تصدر عنه.
وأعرب عبدالقادر عن مخاوفه من أن يكون عقد المجلس المركزي يستهدف موجة الغضب في الشارع الفلسطيني، وأن تواصل السلطة اتصالاتها مع الجانب الأمريكي ضاربة بكل المنددين والرافضين وبموجة الغضب لإعلان ترمب المشؤوم عرض الحائط.
ولفت عبدالقادر إلى أن هذه الدعوة تمثل انهياراً خطيراً في الموقف السياسي الفلسطيني، ومؤشراً خطيراً وتراجعاً أخطر عن الثوابت الفلسطينية.
وأعلن أمناء سر حركة “فتح” في الضفة الغربية، مساء أمس الأحد، مقاطعة الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي؛ بسبب حضور القنصل الأمريكي في القدس لأعمال الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي.
وقال جهاد رمضان، أمين سر حركة “فتح”، في محافظة نابلس: إن هذا القرار اتخذ بعد اجتماع ومشاورات بين أمناء سر الأقاليم التابعة لحركة “فتح” لتكون رسالة واضحة للقنصل الأمريكي.
كما أكد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” د. جمال محيسن أنه ضد مشاركة القنصل الأمريكي بافتتاح المركزي، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”.