قال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، اليوم الإثنين، إن الأولوية حيال قطاع غزة، في الوقت الراهن تكمن في إيجاد تسوية بشأن الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة “حماس”.
وأضاف ليبرمان في حديث أدلى به لهيئة البث الإسرائيلي باللغة العبرية “أن تدمير الأنفاق في غزة يأتي بالمرتبة الثانية”، مشيرا إلى أن الخطة الإسرائيلية التي وضعت تهدف إلى تدمير جميع الأنفاق حتى نهاية العام الجاري وإكمال الحاجز مع قطاع غزة.
وادعى في هذا الصدد أن حركة “حماس” ما زالت تستثمر مئات ملايين الدولارات في بناء الأنفاق وتصنيع القذائف.
وشدد أن الاستراتيجية الإسرائيلية حيال قطاع غزة لا تهدف إلى تدمير القطاع إنما إلى دفع حركة “حماس” إلى يأس تام لتتخلى عن فكرة تدمير إسرائيل، على حد قوله.
وأعرب ليبرمان عن رفضه فكرة إقامة ميناء بمحاذاة قطاع غزة، التي يتحدث عنها وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قائلا إنها فكرة تبث الضعف على ضوء تصرفات حماس التي ترفض نقل معلومات بسيطة عن المفقودين الإسرائيليين في غزة.
وأشار إلى أن إسرائيل مستعدة للتفاوض مع “حماس” في حال قررت الحركة التخلي عن فكرة تدمير إسرائيل.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية الصادرة اليوم الاثنين، نقلت عن مسؤولين كبار في جيش الاحتلال وجهاز المخابرات الـ “شاباك”، قلقهم إزاء عواقب الضغط العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة دون منح تنازلات، ومن انفجار الأوضاع هناك.
وأعلنت “كتائب القسام”، في الثاني من إبريل 2016، أن في قبضتها أربعة من جنود الاحتلال، ونشرت أسماءهم وصورهم دون إعطاء المزيد من المعلومات، من بينهم جولدن، مؤكدة على أن أي معلومات حول الجنود الأربع لن يحصل عليها الاحتلال إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها، مشيرة إلى عدم وجود أي مفاوضات بهذا الشأن.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية في أكتوبر 2011 من الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من أصحاب الأحكام العالية وقدامى الأسرى، وذلك بعد مفاوضات غير مباشرة مع دولة الاحتلال برعاية مصرية استمرت خمس سنوات متواصلة، مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي تم اختطافه في صيف 2006، إلا أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال العشرات منهم في الضفة الغربية، ما اعتبرته الحركة خرقا لشروط الصفقة.