دعا المحلل السياسي الأردني، أحمد سعيد نوفل، بلاده للتحالف مع تركيا، وتغيير استراتيجيته الدولية، وعدم الاقتصار على حلفائه التقليديين، الولايات المتحدة وروسيا.
نوفل، الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة اليرموك (حكومية/شمال)، قال في حديث للأناضول: “باعتقادي أنه لا بد أن يقوم الأردن بتغيير استراتيجي في علاقاته الدولية، وعليه أن يبحث عن حلفاء جدد ولا يقتصر في ذلك على واشنطن وموسكو .. الدعم الأمريكي للاقتصاد الأردني في حال توقف فلن يكون لصالح الأردن”.
وتابع نوفل ، خريج جامعة السوربون (1981) “من المفروض أن تكون علاقات الأردن بموسكو وواشنطن غير قائمة على تبعية، والابتعاد عن التحالفات التقليدية، ولكن العلاقة مع الولايات المتحدة وروسيا ناجحة ولكنها غير مستمرة رغم أنها متزنة، وعليه أن يبني علاقات مع دول جديدة كتركيا ويطورها ؛ لأنها مرتبطة معنا جغرافيا وتربطنا بها مصالح مشتركة”.
وأردف “هناك إعادة رسم شرق أوسط جديد، وعلى الأردن أن يغير سياساته الخارجية التقليدية بناءً على التغيرات المفروضة على المنطقة، خاصة بعد الربيع العربي”.
ومضى نوفل “تركيا بالنسبة للأردن تجمعهما مصالح ومواقف مشتركة خاصة في القضية الفلسطينية ، وسياسة الاعتدال القائمة على حسن الجوار المتوازنة مع دول الإقليم”.
ويعاني الأردن (10 ملايين نسمة) من ظروف اقتصادية صعبة ومديونية عالية جدا، فاقمتها الأزمة السورية واستقباله لنحو 1.3 مليون لاجئ سوري، أثقلت كاهله ودفعت حكومته لاتخاذ قرارات اقتصادية هيجت الشارع، وتعالت أصوات المطالبين بإسقاط حكومة هاني الملقي وحل مجلس النواب.