تحت رعاية وحضور الأمين العام لمجلس الأمة علام علي الكندري نظمت حملة أمانة ملتقى تحت عنوان (المسؤولية والمساءلة) لقياديي وإشرافيي الأمانة العامة للمجلس وذلك اليوم الخميس في مبنى صباح الأحمد.
وأكد الأمين العام في كلمته في افتتاح الملتقى أن رؤية الأمانة العامة ارتكزت على أسس تمثلت أهمها في توجيهات رئيس مجلس الأمة وآراء قياديي ومسؤولي الأمانة العامة. وأضاف أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تطوير وتأهيل الكادر البشري بكل السبل والآليات المناسبة.
وبين أن الأمانة العامة لمجلس الأمة قد اختطت لنفسها خطا فريدا يتبلور في رؤيتها ورسالتها وقيمها، وكذلك في شعارها، لافتاً إلى أنه كان من المهم بل والضروري عرض هذه الرؤية، وتلكم الرسالة والقيم، ونشرها بين العاملين في الأمانة العامة وكذلك الجهات ذات التعامل المتواصل معها.
وشدد على إيجاد كيان يضطلع بهذا العمل المهم، وتمثل هذا الكيان في (حملة أمانة 2017) التي حملت على عاتقها العمل الدؤوب لتحقيق رؤية ورسالة وقيم الأمانة العامة لمجلس الأمة.
وقال الكندري إن المُتَمَعِن في رؤية الأمانة العامة يدرك من الوهلة الأولى أنها لم تأت عفو الخاطر بل لقد كانت هناك أسس ارتُكز عليها في وضع واعتماد هذه الرؤية، وكانت هذه الأسس الملهمة لنا في وضع وصياغة كل حرف من حروف هذه الرؤية.
وأكد أن هذه الأسس تمثلت في توجيهات رئيس مجلس الأمة، ودراسة المستشار الإداري وآراء قياديي ومسؤولي وموظفي الأمانة العامة.
وأكد الكندري أنه” إن كان من المهم وضع رؤية تحمل تطلعات هذه المؤسسة فإن الأهم هو تحقيق هذه الرؤية وتحويلها إلى واقع ملموس، ولن يتأتى ذلك ويتحقق إلا عن طريق تطوير وتأهيل الكادر البشري العام في الأمانة العامة لمجلس الأمة، ومن هنا أؤكد أهمية تطوير وتأهيل هذا الكادر بكل السبل والآليات المناسبة لذلك”.
وقال “في كل لقاء معكم نقف عند قيمة من قيم الأمانة العامة بإلقاء الضوء عليها، وإبراز معالمها، ومناقشة السبل والوسائل التي تؤدي بنا إلى تحقيق وتعزيز هذه القيمة، وقيمة اليوم هي واحدة من أهم قيم الأمانة العامة، لأنها قيمتان في قيمة، المسؤولية، والمساءلة”.
ولفت الكندري إلى أن “المسؤولية تدعمنا على المستوى الشخصي لأنها تُنمي لدى الشخص شعوره بالتزامه أخلاقيا بنتائج أعماله وقراراته الإدارية، والمساءلة قيمة تدعمنا على المستوى الاجتماعي، فهي الضمان الوحيد لمجابهة الفساد، بصفتها الوجه الأمثل لتحقيق مطلب من أهم مطالب الإدارة وهو مطلب الأمانة”.
وأكد أن “مبدأ المساءلة يمدنا بالحق في الاستفسار عن تصرفات الآخرين الإدارية، كما يمنحهم – أىضا – الحق في شرح وجهة نظرهم حول سلوكياتهم وتصرفاتهم المتعلقة بأداء أعمالهم، وفكرة المساءلة فكرة قديمة في التراث البشري، وأساس من أسس ترسيخ الأمانة في سلوك أفراد المجتمع، وهنا نقطة التقائها مع قيمة المسؤولية”.
وبين الكندري ” لقد بدأت فكرة المساءلة مع الأفراد في مجتمعاتهم التقليدية البسيطة، لتمتد فتشمل بعد ذلك مساءلة الجماعات ثم المؤسسات التي تمثل اليوم سمة العصر الحديث فيما يتصل بنظام العمل وتقديم الخدمة أو المنتج للجمهور”.
وأكد الأمين العام الدور الكبير الذي يقع على القياديين والإشرافيين لتحقيق وتعزيز قيمة المسؤولية والمساءلة.
وقال “في هذه المناسبة، وهذا اللقاء وأنا بين أخواتي وإخوتي وزملائي الكرام لا يسعني إلا أن أؤكد ثقتي فيكم وفي عطائكم المستمر، ومرة أخرى إلى مزيد من العطاء والجهد والنجاح”.
وتقدم الأمين العام بالشكر إلى القائمين على حملة أمانة متمنياً لهم المزيد من الجهد والعطاء.