أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن مشاركته في مؤتمري روما الدوليين، اليوم الخميس، تجسد حرص دولة الكويت ومواصلتها دعم أبناء الشعب الفلسطيني واستقرار لبنان.
جاء ذلك في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا) بمناسبة حضوره على رأس وفد رسمي رفيع ممثلاً لدولة الكويت للمشاركة في المؤتمر الوزاري الاستثنائي لحشد الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومؤتمر روما الدولي الثاني لدعم الجيش والقوات المسلحة والشرطة اللبنانية.
وقال الجارالله: إن المؤتمرين اللذين تستضيفهما العاصمة الإيطالية يتسمان بأهمية خاصة وبالغة تحرك المجتمع الدولي لدعم الشعب الفلسطيني تجاوباً مع معاناته الإنسانية الصعبة التي كابدها على مدى عقود.
وأشار إلى أن وكالة “الأونروا” من بين المنظمات الدولية التي تضطلع بدور مهم وحيوي وحساس في دعم أبناء الشعب الفلسطيني في النواحي التربوية والثقافية والتعليمية وما يتصل بها، مشدداً على الأهمية البالغة لقطاع التعليم في حماية أجيال من الفلسطينيين.
وأوضح الجارالله أن من شأن عدم توفير فرص التعليم والرعاية العلمية والتأهيل أن يحول أجيالاً من الفلسطينيين إلى قنابل موقوتة داخل وطننا ومجتمعاتنا العربية، وأن تصبح لقمة سائغة للخطاب الإرهابي إذ إن حرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوق البشر كالتعليم يوفر بيئة خصبة ينمو فيها الإرهاب.
وفي هذا الصدد، نوه بالدور الفعال الذي تنهض به منظمة “الأونروا” بكل كفاءة واقتدار منذ 70 عاماً نالت خلالها دعم المجتمع الدولي، غير أنها بدأت تعاني في الفترة الأخيرة عجزاً كبيراً في التمويل وتوفير خدماتها ومشروعاتها التعليمية نتيجة تخفيض الولايات المتحدة مساهماتها المالية.
وقال نائب وزير الخارجية: إن المجتمع الدولي قاطبة تحرك إزاء هذا الوضع لعقد هذا المؤتمر الدولي اليوم لنجدة هذه الوكالة ودعمها لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد أن دولة الكويت لم ولن تتوقف وسوف تواصل دعم وكالة “الأونروا” لما تقوم به من دور حيوي ومصيري في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن المشاركة في هذا المؤتمر تجسد استمرار وقوف الكويت مع الوكالة ومساندتها حرصا على دورها المهم.
وفيما يتعلق بمشاركة الكويت في مؤتمر روما الثاني لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن بعنوان “لبنان وبناء الثقة: أمن قابل للحياة للبلد والمنطقة” مع أكثر من 40 دولة بحضور رئيسي وزراء إيطاليا ولبنان، ذكر نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أنه ينعقد في ظل ظروف أمنية صعبة في لبنان الذي يعاني منذ فترة طويلة عدم الاستقرار.
وقال الجارالله: إن لبنان الشقيق مر بأوقات حرجة على مستوى الأمن والاستقرار، في حين لم يتمكن الجيش وقوى الأمن اللبنانية منذ سنوات أن تمارس دورها الطبيعي في فرض الأمن والاستقرار والحفاظ عليهما.
وأضاف الجارالله أن هذه الظروف والتحديات تستلزم أن يكون للبنان جيش قادر على بسط سيادة الدولة وسيطرتها وقادر على توفير الأمن وتحقيق الاستقرار في هذا البلد بجانب مسؤولية ودور قوى الأمن في استتباب الأمن العام على أراضيه.
وفي هذا السياق، قال الجارالله: إن دولة الكويت انطلاقاً من حرصها على لبنان ودعمه واستقراره وعلى دعم تنميته “لم تتوقف يوماً على الإطلاق عن دعم العمل التنموي والمشاريع التنموية فيه لما ينعكس بشكل أساسي ومصيري جداً على أوضاع البلد الشقيق”.
وأكد نائب وزير الخارجية أن الكويت تدعم لبنان بواسطة هذه المشروعات وعبر الدعم الاقتصادي وتقديم ما تحتاجه الدولة من تمويل في كافة المجالات التي تلبي متطلباتها التنموية.
ووصل نائب وزير الخارجية خالد الجارالله والوفد المرافق له، مساء أمس الأربعاء، إلى روما حيث كان في استقبالهم سفير الكويت في إيطاليا الشيخ علي الخالد الصباح، وقنصل الكويت العام بميلانو عبدالناصر بوخضور، ومسؤول المراسم بوزارة الخارجية الإيطالية وأعضاء السفارة الكويتية في إيطاليا.