أيدت فرنسا، اليوم الخميس، بريطانيا في تحميل موسكو مسؤولية الهجوم بغاز الأعصاب على عميل روسي مزدوج سابق.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنه “يؤيد وجهة نظر بريطانيا بأنه لا يوجد تفسير آخر معقول سوى تورط روسيا في الهجوم”، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية.
وجاء في البيان: “منذ بداية الأسبوع، أبقت المملكة المتحدة فرنسا على علم وثيق بالأدلة التي جمعها المحققون البريطانيون والأدلة التي تفيد بمسؤولية روسيا عن الهجوم”.
وأضاف: “تتفق فرنسا مع المملكة المتحدة على أنه لا يوجد تفسير آخر معقول لذلك، وتؤكد تضامنها مع حليفتها (بريطانيا)”.
ولفت البيان ألى أن “ماكرون وماي أدانا استخدام ذلك السلاح الكيماوي، واتفقا على أهمية وحدة الدول الأوروبية وأعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن هذه القضية”.
واتفق ماكرون وماي على “أهمية الوحدة الأوروبية في الرد على هذا الحادث، وسيبقيان على اتصال وثيق خلال الأيام القليلة القادمة”.
وأمس الأربعاء، اتهمت لندن روسيا بالتورط في تسميم العميل الروسي سكريبال وابنته يوليا، ورفضت السفارة الروسية في لندن تلك الاتهامات وأرسلت مذكرة إلى وزارة الخارجية البريطانية تنص على ضرورة إجراء تحقيق مشترك.
وتبادل البلدان اتخاذ إجراءات عقابية بينها طرد دبلوماسيين.
وعثرت السلطات البريطانية على سكربيل وابنته مغشيا عليهما على مقعد وسط مدينة سالزبري، وما زال الاثنان في حالة حرجة، لكنها مستقرة.
وكان العميل الروسي السابق كشف للمخابرات البريطانية عن عشرات الجواسيس الروس، قبل القبض عليه في موسكو، عام 2004.
وبعد عامين، صدر بحق سكربيال حكما بالسجن (13 عامًا)، ثم حصل على حق اللجوء في بريطانيا، عام 2010، إثر مبادلته مع جواسيس روس.