نظمت مئات من النساء التركستانيات مظاهرات واسعة حول العالم، اليوم الخميس، احتجاجا على ما تتعرض له المرأة التركستانية داخل “تركستان الشرقية” التي تحتلها الصين وتسميها إقليم “شينجيانج”.
جاءت هذه الفعاليات ضمن مبادرة تحت عنوان “صوت واحد وخطوة واحدة”، جابت 14 دولة حول العالم من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وتركيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا واليابان والنرويج والسويد وفنلندا وسويسرا، رفضا للانتهاكات الصينية المستمرة بحق المرأة التركستانية.
ومن أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك وخلال مشاركتها في الفعاليات، قالت الناشطة التركستانية “روش عباس” لـ “المجتمع”: إن هذه الفعاليات جاءت احتجاجا على التجاهل الصيني المتواصل لكل المعايير المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذا المواثيق الدولية لا سيما المعنية بالمرأة.
وأضافت أن تكون هذه المبادرة وهذه الحملة نأمل صوتًا للأبرياء في تركستان الشرقية للفت نظر الإعلام العالمي وتسليط الضوء على معاناة أبناء تركستان الشرقية.
وأضافت “عباس” أن “إعلان الحملة تضمن الإشارة إلى بعض الانتهاكات الصينية بحق أبناء تركستان الشرقية فقط، وأشارت إلى أن الأويغور يخضعون للمراقبة الشديدة إذ يضطرون إلى قطع كل الصلات مع عرقهم وثقافتهم وهويتهم الإسلامية. ولسلخهم من هويتهم الإسلامية يتم إرسالهم إلى معسكرات لإعادة تثقيفهم بالهوية الشيوعية.
وأوضحت أن المرأة التركستانية تتعرض للإجهاض القسري، ومحرومة من ارتداء الزي الذي يوافق الإسلام بحجة القضاء على التطرف، واضطهاد أولئك الذين يتجرؤون على التحدث مع أقاربهم خارج الصين.
يذكر أن السلطات الصينية تتخذ إجراءات من شأنها إذابة الهوية وسلخ أبناء تركستان من ثقافتهم وهويتهم خاصة الفتيات، إذ تقوم بعملية نقل إجباري لآلاف الفتيات الأويغور من تركستان إلى العمل في مصانع داخل الصين.
وتطالب حملة “صوت واحد وخطوة واحدة” الأمم المتحدة بتنفيذ الإعلان الأممي لحقوق الإنسان وتحميل الصين المسؤولية عن معاملتها القاسية للأويغور ولا سيما النساء.
يشار إلى أن هذه الحملة تتزامن مع الدورة الثانية والستين للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، في نيويورك.