أعلنت جنوب أفريقيا استدعاء سفيرها لدى الكيان الصهيوني حتى إشعار آخر على خلفية المجزرة “الإسرائيلية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكر بيان صادر عن قسم العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا (ديركو) أن “حكومة البلاد تدين بأشد العبارات الممكنة الاعتداء العنيف الأخير الذي نفذته القوات “الإسرائيلية” المسلحة على طول حدود غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 40 مدنيًا.
وأضاف البيان الذي نشر في موقع “ديركو”: “نظرًا للطريقة العنصرية والخطيرة للهجوم “الإسرائيلي” الأخير، اتخذت الحكومة قرار استدعاء السفير سيسا نغومباني، مع التنفيذ الفوري وحتى إشعار آخر”.
وتابع: “كما أعلنا في مناسبات سابقة، تجدد جنوب أفريقيا تأكيد رأيها أنه يجب على القوات “الإسرائيلية” الانسحاب من حدود قطاع غزة، وإنهاء اقتحاماتها العنيفة والمدمرة داخل الأراضي الفلسطينية”.
وحذّر من أن “تقف أعمال العنف في قطاع غزة في طريق إعادة بناء المؤسسات والبنية التحتية الفلسطينية”.
وجاء في البيان أيضًا: تمثل الأعمال الروتينية للقوات “الإسرائيلية” عقبة أخرى أمام التوصل إلى حل دائم للنزاع، الذي يجب أن يأتي في شكل دولتين فلسطين و”إسرائيل”.
كما دعا بيان حكومة جنوب أفريقيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل، بهدف محاسبة المسؤولين عنها.
وقال البيان: “مثل باقي أعضاء المجتمع الدولي، فإن جنوب أفريقيا تشعر بالانزعاج من العدوان المميت الأخير وتكرر دعوتها للعديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل، بهدف محاسبة المسؤولين عنها”.
من جهتها، أكدت الخارجية “الإسرائيلية” استدعاء جنوب أفريقيا لسفيرها في “إسرائيل”، حسبما نقلت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن إيمانويل نهشون، المتحدث باسم الخارجية “الإسرائيلية”، تأكيده استدعاء سيسا نغومباني “من أجل التشاور”.
وأضاف أن نغومباني سيغادر إلى بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا الليلة.
ويتظاهر منذ الصباح آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة، احتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ70 للنكبة.
وأسفرت التظاهرات عن ارتقاء 55 شهيداً، فيما جرح أكثر من 2771 آخرين، جراء الاعتداءات “الإسرائيلية”، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
ويأتي نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال، وهو تاريخ “نكبة” الشعب الفلسطيني.
وأعلن ترمب، في السادس من ديسمبر 2017، القدس عاصمة للاحتلال، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.