أكد رئيس الاتحاد العالمي د. يوسف القرضاوي أن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإن كانوا أولى الناس بها، وليست للعرب وحدهم، وإن كانوا أحق الأمة بالدفاع عنها، وإنما هي لكل مسلم أيًا كان موقعه في مشرق الأرض أو مغربها، في شمالها أو جنوبها، حاكماً كان أو محكوماً، غنياً أو فقيراً، رجلاً أو امرأة.
وقال في عدة تغريدات له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “نؤكد ونكرر أن فلسطين هي قضية المسلمين الأولى؛ لتظل حية فلا تموت، وقوية فلا تضعف، ومشتعلة فلا تنطفئ.. هذا واجب ديني، وواجب أخلاقي، وواجب وجودي”.
وتساءل القرضاوي: ما معنى فلسطين بغير قدس؟! أين المسلمون؟ أين العالم الإسلامي؟ أين الأمة الإسلامية الممتدة من المشارق إلى المغارب؟ هذا الأمر لا بد أن يُقاوم، لا بد أن نرفض هذا، لا بد أن نقول «لا» بملء فينا.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: فرض على الأمة الإسلامية أن تترك القضايا الصغرى والخلافات الجانبية، وتهتم بقضية الإسلام الأولى، وهي قضية فلسطين، وما تتعرض له القدس الأسيرة.. يجب أن نعلن بوضوح «إسلامية المعركة» فالقدس ليست مجرد شأن فلسطيني، بل ولا مجرد شأن عربي؛ القدس شأن الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها.
وجاءت تغريدات د. القرضاوي تزامناً مع قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال، وهو تاريخ “نكبة” الشعب الفلسطيني.
وأعلن ترمب، في السادس من ديسمبر 2017، القدس عاصمة للاحتلال، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.