في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية 1948، أصدرت جمعية الإصلاح الاجتماعي بياناً أكدت فيه ثوابت القضية الفلسطينية، وحثت كل الأطراف المعنية والفاعلة على دعم القضية الفلسطينية ونصرتها حتى يزول الاحتلال ويعود الحق لأصحابه الشرعيين والتاريخيين وتكون القدس عاصمة فلسطين العربية ويعود كل الفلسطينيين إلى موطنهم وأرضهم وتاريخهم، وفيما يلي نص البيان:
“لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك”.
تؤكد جمعية الإصلاح الاجتماعي أن القضية الفلسطينية هي قضية كل المسلمين حول العالم، فهي قضية عقدية لا يجوز التفريط فيها.
وتشدد الجمعية على أن مكانة القدس تنبع من المصادر الشرعية الرئيسة في القرآن الكريم والسُّنة مذكرة بقول الله سبحانه وتعالى في الآية الأولى من سورة الإسراء: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {1}) (الإسراء)، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى”؛ بما يدل دلالات واضحة ومباشرة على قدسية القدس والمسجد الأقصى ومحوريتهما عند المسلمين.
وتدعو الجمعية الحكومات والشعوب الإسلامية العمل بكل السبل والوسائل لتحرير القدس ودعم أهلها حتى تعود لأصحابها الشرعيين، وأن موقف المسلمين وممارساتهم اليوم تجاه المسجد الأقصى سيكون حاضراً يوم القيامة ليسألوا عما فعلوا وعما قدموا.
وتهيب الجمعية بشعوب العالم تقديم الدعم والمساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني الذي يعاني نتيجة الحصار المفروض عليه، كما تدعو الله أن يرفع الغمة والظلم عن المسلمين المضطهدين في كل مكان، وتثمن الجمعية موقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية وتبنيها رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من حصار وقتل وتشريد.