تستعد مدينة إسطنبول التركية، بعد أسبوعين، لاحتضان فعاليات المعرض الدولي للكتاب العربي، في تظاهرة تعتبر الأكبر من نوعها خارج البلدان العربية، وفق المنظمين.
وأفاد مراسل “الأناضول” أن المعرض الذي يفتتح فعالياته في الأول من سبتمبر المقبل، ينتظم تحت شعار “اكتشف عالماً جديداً”.
وينظّم المعرض “جمعية اتحاد النّاشرين الأتراك”، بالتعاون مع “اتحاد النّاشرين الأتراك”، و”الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي”، بدعم من بلدية إسطنبول الكبرى.
ويُعدّ المعرض، الذي يستمر على مدار تسعة أيام، أكبر معرض للكتاب العربي يُقام خارج الدول العربية، بحسب المنظمين.
ومن المقرر أن يُشارك بالمعرض أكثر من 200 دار نشرٍ عربية، من 15 دولة عربية وأجنبية.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، منظمو المعرض، قال ياسين أقطاي، البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا: إن بلاده “تعتبر نفسها جزءاً من العالم العربي، وتفتح ذراعيها لجميع الإخوة العرب”.
وأشار، في كلمة بالمؤتمر المنعقد بمنطقة السلطان أحمد بإسطنبول، إلى “ارتفاع عدد الجاليات العربية، مؤخرا في تركيا، بما فيهم الأخوة من دول الخليج”.
ودعا أقطاي العرب إلى الانفتاح على اللغة التركية، والأتراك إلى تعلم العربية.
ولفت إلى أن وجود انسجام ثقافي بين المجتمعين العربي والتركي، وليس كما هو الحال مع الدول الأوروبية.
من جانبه، اعتبر عمار عبدالخالق، نائب رئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي (غير حكومية مقرها إسطنبول)، أن المعرض “سيكون من أضخم التظاهرات الثقافية للكتاب العربي خارج الدول العربية”.
وتُوفّر اللجنة المنظمة العديد من الخدمات للزوار، منها دليلُ خاص بالمعرض، ومساعدة الضيوف العرب والأتراك من خلال شبكة مترجمين للغتين، بالإضافة إلى توفير المواصلات المجانية من محطة المترو إلى معرض الكتاب.
وستشهد أيام المعرض نحو 70 فعالية، بمشاركة نخبةٍ من الشخصياتِ والمثقفين، عبر إقامة ندواتٍ ومحاضرات وأمسيات، وورش عمل أدبية وشعرية، إضافةً لحفلاتِ توقيع الكتب.
وتهدف الجهات المنظّمة من خلال المعرض، إلى توفير الكتاب العربي للجالية العربية الكبيرة المتواجدة على الأراضي التركية، وقارئي الكتاب العربي من الأتراك وغيرهم.
كما ترمي أيضاً إلى فتح آفاق التعاون الثقافي العربي التركي، وتوقيع اتفاقياتِ ترجمة من وإلى اللغتين العربية والتركية، بحسب بيان صحفي صادر عن المنظمين.