بعد سنتين من دخولهم في معركة قضائية وحقوقية، أحرز عمال مسلمون بكولورادو الأمريكية انتصاراً على إدارة مصنع سرحتهم من وظائفهم إثر مطالبتهم بمنحة استراحة لتأدية الصلوات.
وقد وافق مصنع لحوم في ولاية كولورادو على دفع 1.5 مليون دولار لتعويض هؤلاء العمال، كما عوضهم اتحاد نقابي عن تقصيره في الدفاع عنهم.
وقالت لجنة تكافؤ فرص العمل التابعة للكونجرس: إن إدارة مصنع “كارغيل ميت سولوشينز” وافقت على منح تعويضات بقيمة مليون ونصف مليون دولار لـ138 عاملاً أمريكياً مسلماً من أصول صومالية.
كما أفادت اللجنة بأن المصنع وافق أيضاً على توجيه المديرين والعمال المعينين بنظام الساعات بما يتناسب مع الاستراحات الممنوحة للموظفين المسلمين في مصنعها لمعالجة لحوم الأبقار بمدينة فورت مورغان.
ويعود الخلاف إلى عام 2016، حين طُرد عدد من العمال بعد إلغاء إدارة المصنع سياسات تسمح للموظفين المسلمين بأخذ فترات راحة قصيرة لتأدية الصلوات.
وفي عام 2017، وجدت الوكالة الفدرالية لمناهضة التمييز أن العمال تعرضوا للمضايقة والتمييز، بسبب احتجاجهم على تغيير السياسة المفاجئ الذي حرمهم من أداء صلاة الفريضة.
من جهته، قال رئيس شركة كارغيل لتصنيع اللحوم بريان سايكس: إن توفير أماكن تأدية الشعائر الدينية للموظفين جزء مهم من إشراك ودعم الموظفين.
وعلى صعيد آخر، من المقرر أن يدفع اتحاد “تيمسنيرز” العمالي 153 ألف دولار لتسوية شكاوى تمييز.
وقالت الوكالة الفدرالية: إنها أقرت بأن يدفع هذا الاتحاد تعويضاً للعمال المسلمين إثر فشله في الدفاع عنهم، بل حتى مضايقتهم بسبب عرقهم ودينهم وأصلهم القومي.
وكان من المفترض أن يدافع هذا الاتحاد النقابي عن العمال المسلمين كونهم ملتزمين بدفع المستحقات المالية الشهرية.