النجاح إن لم يزد سينقص، حقيقة تؤكدها الأيام، ولتزدهر حياتك بالنجاحات المتنامية إليك الخطوات الواقعية والمجربة.
- اكتب لنفسك مكاسبك من مضاعفة نجاحك، الدينية والدنيوية، وخسائرك إذا تراجعت.
- اقرأها يومياً، ولا تسمح لأحد بقراءتها؛ فالبعض سيسخر، وآخرون سيلاحقونك بالسؤال وستنزعج.
- اكتب العقبات التي تمنع مضاعفة نجاحك خارجية أو داخلية.
- الأولى كعدم توافر المناخ الجيد لتقدمك بالعمل حالياً، وعدم وجود فرص للترقي، عدم استطاعتك مادياً بدء مشروعك الخاص، وجود التزامات تخصم بعض من الوقت والجهد الذي تخصصه لنفسك.
- العقبات الداخلية، كضياع جزء من وقتك، تراجع حماسك، عدم التزامك بتنفيذ خططك، لجوؤك للتأجيل وتراكم الأعمال.
- بالنسبة للعقبات الخارجية، قم بأفضل ما يمكنك وواصل السعي بطمأنينة وبيقين أن الرحمن سيرزقك بالأفضل وبأحسن توقيت، وارض بالمتاح وتذكر أهمية متابعة العقبات الخارجية والمسارعة بحسن التصرف عند زوال أحدها، وعدم هزيمة النفس بأن ذلك لم يعد مهماً، فكل ما يضيف إليك مهم جداً، فلا تخوّن نفسك وتتناسى ذلك، ولا تهزم نفسك فتراه صعباً.
- أما عن العقبات الداخلية، فلا تبالغ بجلد نفسك بسببها فتصاب بالإنهاك وتضيع طاقاتك، ولا تبررها أبداً فتقيم بحياتك وتصبح عادات وتتراجع إمكاناتك، وهي بعد الاستعانة بالرحمن، أهم أسلحتك لصناعة النجاح الذي يليق بك.
- اكتب لنفسك كيف تستطيع الانتصار على العقبات الداخلية واحدة تلو الأخرى، ولا تبدأ بها جميعاً فتبعثر قواك وتحبط نفسك، وابدأ بالأهم وكافئ نفسك معنوياً بترديد كلمات مثل: أنا أحترم عمري وأتحسن، أنا جدير بالتقدير، أنا أتحسن، ومادياً بشراء أي شيء كمكافأة وبالتربيت على نفسك بحب واحترام.
- لا تخبر أحداً بسعيك لتحسين حياتك، فالكثيرون سيحبطونك وستتراجع همتك، هي حياتك وحدك فتعود على الاحتفاظ بخصوصياتك وأحلامك وأهدافك لتربح والعكس صحيح.
- لا تبحث عن التشجيع الخارجي؛ فلا تحتاجه، وتخيل التحسن الذي ستنعم به وابتسم لنفسك ودعم نفسك بأفضل مما تتوقع من أقرب الناس إليك وستسعدك النتائج.
- قسم جوانب حياتك؛ دينية دراسة أو عملاً، اجتماعية، مالية، هوايات وترفيهاً، رشاقة وتغذية، صحة نفسية، صحة جسدية، ثم اكتب الواقع الذي تراه بصدق بكل جانب، وكيف تجعله أفضل بواقعية وبلا مبالغة بوضع أقل تحسن أو بكتابة أهداف غير ممكنة، كأن تكتب بالصحة النفسية: لن أتضايق أبداً فهذا غير واقعي، والصواب لن أستسلم للضيق وسأسارع بالاستعانة بالرحمن لطرد الضيق وعدم السماح له بالسيطرة.
ولا تكتب: لن يزيد وزني مطلقاً، واكتب لن اسمح بالاستمرار بالزيادة وسأتخلص منه أولاً بأول.
- لا تتوقع نتائج مبهرة سريعاً، فلن يحدث وستتألم وسيتراجع حماسك وربما توقفت عن محاولاتك.
- لا تعطِ لنفسك أوقاتاً طويلة فتتكاسل وتضعف عزيمتك، وكن وسطاً.
- عند التنفيذ توقع وجود عقبات، وعندما تقابل عقبة تماسك ولا تقل: لا فائدة، أو ضاع جهدي، أو الأمر لا يستحق.
- احرص عندئذ على التنفس بهدوء من الأنف فقط مع إغلاق الفم لتحس بالهدوء يغمرك، وقل لنفسك وأنت تبتسم: ابشر أنت على وشك الانتصار على أول عقبة، وستمدك بمشيئة الوهاب بقوى متنامية للمزيد من الانتصارات.
- لا تتعامل مع أي عقبة وكأنها تحدٍّ؛ فتستنفر قواك وتجهد ذهنياً وبدنياً، واعتبرها فرصة لتوسيع خبراتك ولتنمية مهاراتك وللفوز بثواب السعي.
- تذكر أهمية تعديل خططك للحياة من وقت لآخر وعدم الاكتفاء أو توهم أنك وصلت للأفضل، فهناك نجاحات أفضل تنتظرك وتستحقها وأدعو لك بها فلا تنسى ذلك.