حذرت الأمم المتحدة من “معاناة إنسانية” لم يشهدها الصراع السوري من قبل، في حال تصاعد القتال شمال غربي البلاد.
وأعربت المنظمة الدولية عن القلق العميق إزاء ورود تقارير تفيد بوقوع أعمال عدائية وتشريد مدنيين وقصف في ريف حلب وإدلب وحماة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لنائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أمس الأربعاء، بمقر المنظمة في نيوروك.
وأضاف حق: تصلنا تقارير تفيد بوقوع اشتباكات بين قوات الحكومة السورية (النظام السوري) والجماعات المسلحة، أسفرت عن العديد من الإصابات في صفوف المدنيين.
كما تسببت في تشريد المدنيين، ويشمل ذلك تقارير عن القتال في ريف جنوب حلب، وقصف بالهاون في شمالها وفي شرقي إدلب ومحافظة حماة.
وأضاف: زملاؤنا في المجال الإنساني يشعرون بقلق عميق إزاء تلك التقارير التي تتحدث عن نشوب أعمال عدائية في جميع أنحاء شمال غربي البلاد.
وأوضح أن الاشتباكات شملت أماكن يعتقد أنها موجودة في المنطقة منزوعة السلاح أو بالقرب منها.
وحذر من أن هناك 3 ملايين امرأة وطفل ورجل في إدلب والمناطق المحيطة بها معرضون للخطر، في حال تصاعد القتال.
وأوضح أن الأمم المتحدة تواصل التأكيد على ضرورة تفادي التصعيد الكامل للأعمال القتالية بأي ثمن، لأن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى “معاناة إنسانية على نطاق لم نشهده بعد في الصراع”.
وتستهدف قوات النظام والمجموعات الإرهابية المدعومة من إيران، المناطق السكنية في ريف حلب وإدلب وحماة، وسط تحذيرات من تفاقم معاناة المدنيين.