أعلن مسؤولون بنجال، اليوم الخميس، إلغاء خطط البدء في إعادة لاجئي الروهنجيا إلى ميانمار، إثر فشل المسؤولين في إقناع اللاجئين بالعودة الطوعية.
وقال أبو الكالام، مفوض اللاجئين، إنهم “ليسوا على استعداد للعودة الآن”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيدبرس” الأمريكية.
وأضاف أنّ المسؤولين “لن يستطيعوا إجبار اللاجئين على العودة” رغم استمرار محاولاتهم في هذا الصدد.
وجاء قرار المسؤولين في بنجلاديش عقب تظاهر نحو 1000 من لاجئي الروهنجيا ضد خطة العودة إلى ميانمار.
وكان مقررا اليوم البدء في خطة إعادة دفعة أولية من الروهنجيا قوامها ألفان و200 لاجئ، سيتم ترحيلهم بدءا من منتصف نوفمبر الجاري، بواقع 150 لاجئا يوميا.
وبموجب الاتفاق بين ميانمار وبنجلاديش بوساطة من الأمم المتحدة، تشترط عودة الروهنجيا “أن تكون طواعية”، وهو ما فشلت السلطات الميانمارية والبنغالية في تحقيقه.
والثلاثاء الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بنجلاديش وميانمار، إلى وقف عملية إعادة اللاجئين الروهنجيا إلى بلادهم.
وقال إن “العودة ينبغي أن تكون طوعية، وأن يقرر اللاجئون بأنفسهم المكان الذي يرغبون بالعودة إليه في أمان وكرامة”.
ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان (غرب)، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.