عمّ الإضراب الشامل جميع مدن ومحافظات قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع استعدادات الفلسطينيين للمشاركة بمسيرات العودة وكسر الحصار الحدودية، ظهر اليوم، إحياءً للذكرى الـ71 للنكبة الفلسطينية.
وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة أبوابها، تنفيذاً لقرار الإضراب، والذي أعلنت عنه الهيئة الوطنية العُليا للمسيرات (مكوّنة من فصائل فلسطينية)، الخميس الماضي.
وقالت الهيئة، في بيان: ندعو جماهير شعبنا للالتزام الكامل بإضراب يوم الأربعاء.
ودعت الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة في مسيرات العودة التي ستنطلق في مخيمات العودة الخمسة، شرقي قطاع غزة، إحياء للذكرى 71 للنكبة.
ويطلق الفلسطينيون مصطلح “النكبة” على عملية تهجيرهم من أراضيهم على يد “عصابات صهيونية مسلحة”، عام 1948، ويحيونها في 15 مايو من كل عام.
وطالبت الهيئة، في البيان، المتظاهرين المشاركين في المسيرة بالحفاظ على سلميّتها وطابعها الشعبي والجماهيري.
وحذّرت العدو الإسرائيلي من ارتكاب أي حماقات بحق المتظاهرين السلميين المشاركين في المسيرة.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، اليوم الأربعاء: إن مسيرات العودة تمثّل وجها من أوجه النضال المشروع ضد العدو.
وأضافت الحركة: كما أسهمت بشكل واضح في تعزيز العمل المشترك، وإن استمرارها لتصبح انتفاضة شاملة هي مهمة وطنية يجب تحقيقها.
ودعت الشعب الفلسطيني للمشاركة بالمسيرة التي ستنطلق ظهرا، مستكملة: لتكن رسالة واحدة في مواجهة صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن هذه المسيرة تأتي تأكيداً على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وثوابته الوطنية.
وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، في تصريح مقتضب، أمس الثلاثاء: شعبنا الفلسطيني لن يتخلى عن حقه في العودة إلى دياره التي هجرته منها العصابات الصهيونية عام 1948.
وأكد قاسم أن خروج الفلسطينيين في المسيرة “يحسم بشكل قاطع أن تقادم الزمن، لن يوقف مسيرة نضاله ضد الاحتلال، ولن يضعف من إرادته الصلبة التي تقف خلف تمسكه بحقوقه”.
ومن المقرر أن تنطلق، ظهر اليوم الأربعاء، مسيرة العودة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ومنذ نهاية مارس 2018، تُنظّم مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة و”إسرائيل”، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف.