أعلنت مجموعة “فيسبوك” الأربعاء تشديد القيود على خدمة البث المباشر لمنع التشارك الواسع لتسجيلات عنيفة كما حصل خلال مجزرة مسجدي كرايست تشيرش في نيوزيلندا.
والأشخاص الذين خالفوا قواعد معينة بينها تلك التي تمنع “الأشخاص والمنظمات الخطيرة” سيحرمون من استخدام خدمة “فيسبوك لايف” للبث المباشر، بحسب ما أعلن نائب رئيس شؤون النزاهة غاي روزن.
وذكر روزن في بيان: في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة المروعة في نيوزيلندا، أجرينا مراجعات لما يمكننا القيام به لمنع استخدام خدماتنا في التسبب بأذى أو نشر الكراهية.
وقام رجل من المنادين بتفوق العرق الأبيض قبل شهرين بإطلاق النار في مسجدين في كرايست تشيرش ما أدى إلى مقتل 51 شخصاً، وبث الهجوم مباشرة على “فيسبوك” من كاميرا مثبتة على رأسه.
وسيتم تطبيق سياسة “ضربة واحدة” في خدمة “فيسبوك لايف” على مجموعة أوسع من المخالفات، وسيُمنع الذين ينتهكون سياسات خطيرة من استخدام هذه الخاصية بعد مخالفة واحدة.
وستتضمن تلك المخالفات تشارك رابط إلى بيان جماعة إرهابية من دون كلام، بحسب روزن.
وأضاف: نعتزم تمديد هذه القيود إلى قطاعات أخرى في الأسابيع القادمة، بدءاً بمنع أولئك الأشخاص نفسهم من تصميم إعلانات على “فيسبوك”.
وقال: إن الابتكار التقني ضروري لتجاوز “التلاعب العدائي لوسائل الإعلام” الذي شاهدناه بعد مجزرة كرايست تشيرش، كتعديل المستخدمين فيديوهات لتخطي الفلاتر.
وقال روزن: إن أحد التحديات التي واجهناها في الأيام التي تلت الهجوم، كانت انتشار العديد من التسجيلات للهجوم بمعطيات مختلفة.
وأوضح أن عدداً من الأشخاص -ليس بشكل مقصود دائماً- تشاركوا نسخاً معدلة لتلك التسجيلات؛ ما جعل من الصعب على أنظمتنا رصدها.
وأعلنت مجموعة “فيسبوك” تخصيص 7.5 مليون دولار في شراكات بحثية مع ثلاث جامعات أمريكية، لتحسين تكنولوجيا تحليل الصورة والفيديو.