ندد عمدة العاصمة النمساوية فيننا، ميشيل لودويغ، بالعنصرية والتمييز على أساس الدين المتصاعدين في بلاده، قائلاً: إن هذا النوع من التحريض على المسلمين يدعو للقلق.
جاء ذلك خلال مشاركته في حفل إفطار رمضاني، أمس الثلاثاء، بالعاصمة النمساوية، دعا فيه مجتمع بلاده للوقوف صفاً واحداً ضد التحريض على المسلمين، وقال أيضاً: إنه ينبغي للنمساويين ألا يكنّوا مشاعر عدائية أو عنصرية ضد من يختلف معهم في الدين.
وحث لودويغ جميع النمساويين والجالية المسلمة في البلاد على بذل جهود متبادلة للعيش معاً بوئام وسلام.
كما أكد أن بلاده تعترف رسمياً بالدين الإسلامي، لافتاً إلى وجود 700 ألف مسلم على الأقل يقيمون في البلاد، من إجمالي عدد السكان البالغ 8.773 مليون نسمة.
وعبر أيضاً عن امتعاضه وقلقه من العنصرية في النمسا، قائلاً: إن رؤية أناس يعانون من العنصرية والتمييز بسبب معتقداتهم الدينية في النمسا أمر يثير قلقه بشدة.
بدوره، أعرب رئيس الجالية المسلمة في النمسا، أوميت فورال، عن شكره لعمدة فيينا، على تنظيم بلديته لوجبة الإفطار الرمضانية.
وقال: إن المسلمين يمرون بأوقات عصيبة في النمسا، وإن البلاد بحاجة إلى سياسة واعية أكثر من أي وقت مضى في وقت تتزايد فيه الاستفزازات والتحريض ضد المسلمين.
وتطرق فورال أيضاً إلى إمكانية فرض الحكومة النمساوية حظراً على الحجاب لطالبات المدارس الابتدائية، الذي سيناقشه البرلمان، اليوم الأربعاء.
وقال: إن السياسة ليس من شأنها أن تقرر فيما ينبغي للناس ارتداؤه.
يشار إلى أن النمسا شهدت العام الماضي 1920 حادثة عنصرية، بحسب تقرير محلي صدر مارس الماضي.
وقالت منظمة الشجاعة المدنية ومكافحة العنصرية (زارا) النمساوية (غير حكومية): إن نحو 60% من حوادث الكراهية والعنصرية حصلت عبر الإنترنت.