وصف محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، اليوم الإثنين، الظروف النقدية والمالية الحالية في بلاده بـ”الجيدة والاستثنائية”.
وقال العباسي، خلال جلسة استماع في مجلس نواب الشعب (البرلمان): إن الوضع المالي الحالي استثنائي، السياسة المعتمدة بدأت تعطي ثمارها، من خلال تحقيق استقرار في سعر صرف الدينار التونسي.
وصعد الدينار التونسي أمام الدولار الأمريكي إلى متوسط 2.86 في تعاملات الإثنين، مقابل 3 ليرات/ دولار مطلع يونيو الماضي.
وأرجع العباسي الاستقرار في الوضع النقدي، إلى اتخاذ بلاده “قرارات جريئة عبر تعزيز الشفافية ومقاومة السوق الموازية، وغسل الأموال ومكافحة الإرهاب”.
ويبلغ احتياطي العملة الأجنبية بحسب المركزي التونسي، 14.3 مليار دينار (5.1 مليار دولار) ما يعادل 80 يوم توريد.
وسجّل الدينار التونسي خلال الأشهر الماضية تراجعاً حادّاً أمام اليورو والدولار، وهو ما تسبب في مضاعفة الدين العام الخارجي.
والعام الماضي، تراجعت العملة المحلية التونسية بنسبة 13% مقابل اليورو الأوروبي، ونحو 8.6% أمام الدولار.
وقدر العباسي قيمة الأموال الموجودة في السوق الموازية (السوداء)، بين 10 و15 مليار دينار (3.5 – 5.3 مليار دولار).
وأرجع العباسي وجود هذه القيمة في الأسواق السوداء إلى عدم تغيير السياسة النقدية والمالية في تونس منذ سنوات.