– الشعلة: يعمل على إبراز العلاقة التكاملية بين الوقف والمنظمات الدولية في خدمة الإنسان والتنمية
– الجلاهمة: يعقد في إطار صياغة مستقبل العلاقات بين المؤسسات الوقفية والخيرية من جهة والمنظمات الدولية من جهة أخرى
– مفتي موسكو: سيقدم نماذج وتجارب محلية وعالمية لتعاون المنظمات الدولية مع الجهات الوقفية والخيرية من أجل الإنساني العالمي
– الإعلان عن انطلاق النسخة الرابعة من مسابقة الكويت الدولية لتأليف قصص الأطفال في مجال الوقف والعمل الخيري
افتتح ممثل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، وزير الأوقاف وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة، صباح اليوم الأحد، الملتقى الوقفي الـ26 التي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف في فندق “فور سيزون” لمدة يومين، بحضور الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة، ورئيس اللجنة التحضيرية للملتقى صقر السجاري، وعدد من الجهات والمنظمات الدولية والمحلية.
ويأتي الملتقى الوقفي السادس والعشرون لهذا العام تحت شعار «الوقف.. والمنظمات الدولية» لإبراز الدور الذي تمارسه الأمانة في توثيق العلاقة بين الوقف والمنظمات الدولية العاملة في الحقل الإنساني تعزيزاً لمكانة الكويت كمركز دولي للعمل الإنساني.
وفي كلمة ألقاها وزير الأوقاف فهد الشعلة ممثلاً عن راعي الملتقى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، أكد أن الأمانة العامة للأوقاف حرصت منذ إنشائها عام 1993م على أن تقدم للمجتمع رؤيتها المعاصرة لتفعيل الدور التنموي للوقف الإسلامي وتوجيه قدراته الفعالة نحو تنمية المجتمع والنهوض به في كافة المجالات.
وأشار إلى أنها دعمت جهود التنمية الاجتماعية والتعليمية والصحية والدعوية داخل الكويت وخارجها، بما يحقق المقاصد الشرعية للوقف ولا يخالف شروط الواقفين، ويلبي حاجات أفراد المجتمع المستهدفين في كافة الأماكن وشتى الميادين، تحقيقاً لمرسوم إنشائها الذي نص بفقرته الثانية على اختصاص الأمانة العامة للأوقاف بالدعوة للوقف، والقيام بكل ما يتعلق بشؤونه، بما في ذلك إدارة أمواله واستثمارها، وصرف ريعها في حدود شروط الواقف، وبما يحقق المقاصد الشرعية للوقف، وتنمية المجتمع حضارياً وثقافياً واجتماعياً، لتخفيف العبء عن المحتاجين في المجتمع.
وقال الشعلة: إن الأمانة العامة للأوقاف التي تفخر بها دولة الكويت كجهة رسمية حققت إنجازاتٍ ضخمة في العديد من المجالات داخلياً وخارجياً، ومثلت نقلةً نوعيةً للعمل الوقفي في الكويت، وخطوةً حكوميةً رائدة للنهوضِ والارتقاءِ به في شتى مجالاته، قد وفقت –بفضل الله- اليوم في اختيار شعار هذا الملتقى: «الوقف.. والمنظمات الدولية»، ليعبر عن التطور والتوسع الذي وصلت إليه الأمانة ومدى تأثير ذلك في تعزيز مكانة الكويت كمركز دولي للعمل الإنساني، والمساهمة في تحقيق الركيزة الأولى من رؤية “كويت جديدة”، التي تنص على: “تحسين التواجد الإقليمي والعالمي لدولة الكويت في المجالات الدبلوماسية والتجارية والثقافية والأعمال الخيرية”.
وأضاف أن هذا الملتقى الوقفي السادس والعشرين يعمل على إبراز العلاقة التكاملية بين الوقف والمنظمات الدولية في خدمة الإنسان والتنمية، ويطمح إلى تبني المنظمات الدولية للصيغة الوقفية في تمويل مشاريعهم الإنسانية.
بدوره، قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف، محمد الجلاهمة: إن الوقف أحد أفضل أعمال البر والإحسان التي تتحقق بها مقاصد الشريعة الإسلامية السمحاء، وهو المحضن الذي تتجسد فيه قيم التكافل الاجتماعي، ورعاية حقوق الضعفاء، والإنفاق في أوجه البر المتنوعة وسبل الخير المتعددة، وهو المورد الذي يفيض بالخير على كثير من المؤسسات، والمرافق الاجتماعية، والثقافية، والدينية، والمعمارية.
وأضاف أن إقامة الأمانة لهذا الملتقى الوقفي السادس والعشرين تحت شعار «الوقف.. والمنظمات الدولية» يأتي تأسيساً على علاقات الأمانة العامة للأوقاف ببعض المنظمات الدولية، وخصوصاً المعنية منها بمساعدة المحتاجين والفقراء واللاجئين وغيرهم، مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي وغيرهما من المؤسسات العاملة في هذا المجال.
وتابع: هذا الملتقى يعقد في إطار صياغة مستقبل العلاقات بين المؤسسات الوقفية والخيرية من جهة، والمنظمات الدولية من جهة أخرى، سعياً للاستفادة من تجارب الآخرين، في إطار دعم المشاريع والمصارف الوقفية التي تنفذها الأمانة العامة للأوقاف والأنشطة والبرامج التي تنفذها المنظمات الدولية؛ بهدف تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الأنشطة جميعاً، وتعظيم الاستفادة من نتاجها. إضافة إلى تحقيق الالتقاء مع أصحاب الرأي والمشورة الكرام في هذا المجال؛ للاطلاع على رؤيتهم بهذا الشأن، والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم المتراكمة على مر السنين.
وألقى كلمة الحضور المفتي العام وإمام المسجد الجامع في موسكو إلدار علاء الدين، قال فيها: يسعدني ويشرفني زيارة دولة الكويت والمشاركة في فعالياتها الدينية والخيرية التي تعكس حرصها حكومةً وشعباً على نشر الوقف والعمل الخيري والتطوعي وكل ما يؤكد الهوية الإسلامية للكويت التي اقترن اسمها دائماً بالعمل الخيري، حيث لم يكن عجباً أن تختار الأمم المتحدة دولة الكويت «مركزاً للعمل الإنساني»، ويتم منح سمو أمير البلاد لقب «قائد العمل الإنساني» في عام 2014م.
وأشار إلى أن هذا الملتقى الوقفي سيقدم نماذج وتجارب محلية وعالمية لتعاون المنظمات الدولية مع الجهات الوقفية والخيرية من أجل الإنساني العالمي، معرباً عن أمله في تبني المنظمات الدولية للصيغة الوقفية في تمويل المشاريع الإنسانية.
وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم الملتقى الوقفي السادس والعشرين، الذي يستعرض أمثلة لأوجه من التعاون في مجالات العمل الإنساني بين أمانة العامة للأوقاف والمنظمات الدولية والمحلية ومساهمات الأمانة في الأعمال الإنسانية الدولية واضطلاعها بمهمة التنسيق الدولي لملف الأوقاف في العالم الإسلامي.
كما تم عرض فيلم قصير للإعلان عن انطلاق النسخة الرابعة من مسابقة الكويت الدولية لتأليف قصص الأطفال في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي.
وفي ختام حفل الافتتاح، كرمت الأمانة العامة للأوقاف الجهات والمنظمات الدولية والمحلية التي كان لها دور مميز في تقديم العطاءات الخيرية والإنسانية العالمية.
كما افتتح المعرض المصاحب للملتقى الوقفي السادس والعشرين وتم استعراض أجنحته ومقتنياته.
وتدور ندوات وجلسات الملتقى الحوارية حول أربعة محاور رئيسة، هي:
الجلسة الأولى: جهود دولية في خدمة الإنسانية.
الجلسة الثانية: أثر الوقف في استدامة المعونات.
الجلسة الثالثة: الأمانة العامة للأوقاف وعطاءاتها الدولية.
الجلسة الرابعة: بصمات خيرية.. بطموحات شبابية.