أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي اكتمال تشكيل الحكومة الجديدة، وإجراء مفاوضات مع الكتل السياسية للتوافق عليها.
وقال الكاظمي خلال لقائه كتابا وإعلاميين في بغداد، مساء أمس الثلاثاء، عقب نحو أسبوع من تكليفه: إن تشكيل أعضاء حكومته أصبح جاهزاً ويتم حالياً التفاوض مع الكتل السياسية للتوافق عليها، ومن ثم منحها الثقة بالبرلمان.
وأضاف أن ضمن أولوياته إجراء حوار جاد مع الولايات المتحدة بشأن تواجدها (العسكري) في بلاده، قائلاً: “العراق ليس ساحة لتصفية الحسابات”.
وأكد أن أولوياته تقتضي فتح حوار وطني حقيقي بين مختلف الأطياف العراقية بعد غياب سنوات، بهدف “تأسيس رؤية وطنية نستطيع من خلالها بناء مؤسسات الدولة بناء سليما”.
وتابع الكاظمي: “لا خيار أمامنا سوى المشروع الوطني العراقي الشامل، والعابر للهويات الفرعية سواء العرقية أو المذهبية”.
كما تعهد رئيس الوزراء المكلف بالعمل على الانفتاح بشكل جاد على المحيطين العربي والإسلامي، وفقاً لتدابير المصالح المشتركة لبلاده.
والخميس، كلف الرئيس برهم صالح، الكاظمي، بتشكيل الحكومة بعد إعلان رئيس الوزراء المكلف السابق عدنان الزرفي، اعتذاره عن المهمة لأسباب “داخلية وخارجية” لم يفصح عنها.
وسبق لخمس كتل شيعية أن أعلنت دعمها للكاظمي وعلى رأسها ائتلاف “الفتح” (48 من أصل 329) بزعامة هادي العامري، وائتلاف “دولة القانون” (26 من أصل 329) بزعامة نوري المالكي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم (19 من أصل 329).
يشار إلى أن الكاظمي هو ثالث مكلف بتشكيل الحكومة، عقب الزرفي، ومحمد توفيق علاوي، المنسحب مطلع مارس الماضي، لفشله في إقناع المكون السني والكردي وبعض القوى الشيعية، بدعم تشكيلته الحكومية.