– الحكومة الفلسطينية تتهم الاحتلال بالتسبب بإصابة مئات الفلسطينيين بكورونا
– دغلس: المستوطنات بؤرة لنشر الفيروس في الضفة
لم يتوقف الاحتلال وقطعان المستوطنين عن تنفيذ مخططاتهم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في التسبب في تفشي فيروس كورونا في صفوف الفلسطينيين سواء في القدس أو الضفة أو حتى داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
وتتهم الحكومة الفلسطينية الاحتلال بالتسبب في نشر الفيروس الذي اقتربت عدد الإصابات فيه من 400 إصابة في الضفة، وما يقارب هذا العدد داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
الاحتلال و”كورونا”
وتتنوع أساليب الاحتلال في تفشي الفيروس، منها منع الأطقم من العمل في القدس والمناطق المصنفة “ج” في الضفة، والسماح بعودة العمال الفلسطينيين الذين يعملون في دولة الاحتلال بدون فحوصات؛ مما دفع وزير شؤون القدس فادي الهدمي للمطالبة بالتدخل الدولي لإلزام الاحتلال على تحمل مسؤولياته في القدس، مؤكداً أن الاحتلال يتعمد نشر الفيروس في صفوف أهالي القدس.
من جانبها، وجهت القوى والفصائل الفلسطينية اتهامات مباشرة للاحتلال بالتسبب بهذا العدد الكبير من الإصابات في صفوف الفلسطينيين في القدس بسبب منع التعقيم والعمل للأطقم الطبية بل ومطاردتها.
وقال وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي لـ”المجتمع”: إن الاحتلال هو من يتسبب في تفشي جائحة كورونا في صفوف الفلسطينيين، حيث إن عمليات الاقتحامات للمدن الفلسطينية لم تتوقف، بالإضافة لتهريب العمال الفلسطينيين عبر عبارات المياه من أجل منع الفحوصات الطبية لهم لاكتشاف هل هم مصابون أو يحملون الفيروس.
وأشار العسيلي إلى أن هناك العديد من الأدلة والشواهد التي تمتلكها الحكومة الفلسطينية على تورط الاحتلال بالتسبب في تفشي فيروس كورونا بدءاً من العمال وانتهاء باقتحامات المدن والبلدات الفلسطينية، ومنع عمليات التعقيم في مدينة القدس.
ويؤكد الفلسطينيون أنهم يخوضون الآن حربين؛ الأولى هي وباء “كورونا”، والثانية هو الاستعمار وعنصرية الاحتلال، وأن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
عصابات المستوطنين و”كورونا”
وزارة الخارجية الفلسطينية اتهمت الاحتلال بالسماح بهرب المستوطنين المصابين بفيروس كورونا من أجل الاعتداء على الفلسطينيين بهدف نقل العدوي لهم التي كان آخرها ما حدث بالأغوار، وتعمد تلك العصابات إلحاق أكبر عملية إيذاء بحق الفلسطينيين، مؤكدة أن تلك الاعتداءات تصاعدت بشكل ملحوظ في ظل تفشي وباء كورونا، لتضاف إلى جرائم دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة، في محاولة لعرقلة الجهود الفلسطينية المبذولة رسمياً وشعبياً للحد من انتشار هذا الوباء، كما هي الحال في جرائم الاحتلال وانتهاكاته وممارساته اللاإنسانية بحق الأسرى والعمال.
وقال منسق هيئة مقاومة الاستيطان والجدار في شمال الضفة المحتلة غسان دغلس لـ”المجتمع”: إن الاحتلال بدون شك ساهم بشك كبير في انتشار كورونا، ولولا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية من خلال الحجر الصحي لوقعت الكارثة، لافتاً إلى أن عصابات المستوطنين ينفذون سلسلة من الأفعال المشينة بهدف نقل الفيروس المنتشر في كيان الاحتلال، حيث وصل من أصيبوا به لنحو 12 ألف شخص.
وأشار دغلس إلى أن هناك ارتفاعاً في وتيرة اعتداءات المستوطنين، وعمليات الاستيطان منذ انتشار جائحة كورونا، محذراً من خطورة ذلك، وأن يستغل الاحتلال الموقف للإعلان عن بدء عملية الضم للضفة للسيادة الإسرائيلية.