استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، سيارة رباعية الدفع عند معبر جديدة يابوس على الحدود اللبنانية السورية، يُرجح بحسب المعلومات الأولية، أنّها تابعة لـ”حزب الله” اللبناني.
وبحسب معلومات “العربي الجديد”، فإنّ الطائرة استهدفت السيارة بصاروخين، الأول أتى على مقربة منها، فيما أتى الصاروخ الثاني مباشرة عليها، وكان بداخل السيارة المستهدفة قياديّون في “حزب الله”، في حين لم يُعرف بعد مصير هؤلاء، وإذا ما أصيبوا في الاستهداف أو تمكنوا من الفرار بعد سقوط الصاروخ الأول.
وفي ظلّ تكتّم شديد من جانب “حزب الله”، عمدت حسابات تابعة لمناصري الحزب عبر “تويتر” إلى نشر صور للسيارة المستهدفة، والقول إنّ الأشخاص الذين كانوا بداخلها هم عناصر من “حزب الله” ومن بينهم قيادي بارز.
وتأتي هذه العملية في وقت تشهد الأجواء اللبنانية منذ أكثر من أسبوع تحليقاً مكثفاً لطيران العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” في سورية أنّ السيارة التي كانت مركونة على الطريق قرب متجر للحلوى في قرية جديدة يابوس، كانت متجهة من لبنان إلى داخل سورية، ولا تحمل لوحات، ما يرجح عودتها لعناصر أو قيادي في “حزب الله” اللبناني هو عماد الكريمي.
ونقلت المصادر أنباء تتحدث عن استهداف السيارة من قبل طائرة إسرائيلية من دون طيار، وأنباء أخرى تتحدث عن انفجار عبوة ناسفة زُرعت بالسيارة، في حين تحدثت بعض الأنباء عن انفجار مواد كانت تحملها السيارة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسيارة سوداء اللون قالوا إنها التي تعرضت للانفجار.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن السيارة تعرضت لإطلاق صاروخ لم يصبها، وعندما فرّ من يستقلّها، تعرضت لصاروخ ثانٍ أدى لانفجارها، من دون وقوع إصابات.
ونقلت وكالة “رويترز” من جهتها عن قيادي في التحالف الإقليمي المؤيد لدمشق ومصدر أمني قولهما إن طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت سيارة تقل قوات من “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران في سورية، بالقرب من الحدود مع لبنان.
وأضاف المصدران أن الهجوم لم يسفر عن سقوط أي ضحايا، إذ فرّ ركاب السيارة منها قبل إصابتها وتدميرها.